كيفية أداء الصلاة للمرأة الحائض: أحكام ونصائح

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

حكم الصلاة للحائض

لا يجوزُ للحائضِ أن تصلي، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أليس إذا حاضَتِ لم تُصلِّ ولم تَصُم)،1وإن صلّت حياءً فإنّ صلاتها حرام عليها، ولا تصحُّ منها، وليس عليها قضاءُ تلك الصلوات التي فاتتها بسبب الحيض، كما لا يجوزُ لها أن تصلي ما لم تغتسل، حتى وإن طَهُرت، فإن لم يتوافر عندها ماء فبإمكانها أن تتيمم، حتى تجدَ ماءً، فتغتسلَ.2

من أحكام الحيض

تَحرُمُ على الحائضِ الصلاة كما ذكرنا، فتَحرمُ عليها صلاةُ الفرض والنافلة، ولا يَحرمُ عليها الذكرُ من تسبيحٍ، وتهليلٍ، وتحميدٍ، وسماع قرآن، والدعاء والتأمين عليه، وقد اختلف العلماءُ في قراءتها للقرآن الكريم، فقد ذهب بعضُهم إلى جواز النطق باللسان في قراءته، وذهب الجمهور إلى أنّه غيرُ جائز، أمّا الصيام فيحرم عليها، سواءً كان صيامَ نفلٍ، أم صيامَ فرضٍ، وإن صامت فإنّه لا يصحُّ منها، ولكن قضاء الفرض منه واجب عليها، ويُحرَمُ على الحائض الطوافُ في البيت، سواءً كان طوافَ فرض أم نافلة، وإذا فعلته فإنّه لا يصحُّ منها، ولها أن تسعى بين الصفا والمروة، وأن تقفَ بجبل عرفة، وأن تبيتَ بمزدلفة ومنى، وأن ترميَ الجمرات، وأن تؤديَ غيرها من المناسك في الحج والعمرة، كما يسقطُ عنها طوافُ الوداع، ويَحرُم عليها المكوثُ في المسجد، ويَحرُم على زوجها جماعُها، ويَحرُم عليها أن تمكّنَه من ذلك، ويَحرُم على زوجها طلاقُها وهي حائض، وفي ذلك استثناءات.3

علامة الطهر من الحيض

تعرفُ المرأةُ أنّها طَهُرت من حيضها إذا خرجت القصَّةُ البيضاءُ، وهو سائل أبيضُ يخرج حالَ انتهاء الحيض، فإن لم تكن تلك علامة طهرها فإنّه الجفاف، وتعرفه بأن تضعَ قماشةً بيضاءَ، أو قطنةً بيضاءَ محلَّ نزولِ الدم في الفرج، فإذا خرجت جافةً، ولم يتغير لونها بدَمٍ، أو كُدرةٍ، أو صُفرةٍ فهي علامة طهرها.4

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 304، صحيح.
  2. “هل تجوز صلاة الحائض وإن صلّت حياء؟ “، طريق الإسلام ، 9-11-2007، اطّلع عليه بتاريخ 12-8-2018. بتصرّف.
  3. “أحكام الحيض”، الإسلام سؤال وجواب، 1-10-2006، اطّلع عليه بتاريخ 12-8-2018. بتصرّف.
  4. رامي حنفي محمود (28-9-2013)، “ملخص أحكام الحيض والنفاس والاستحاضة”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 12-8-2018. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment