كل ما تحتاج لمعرفته حول الخروج من المنزل والجنابة

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

حكم الخروج من المنزل على جنابةٍ

يجوز للمسلم تأخير غسل الجنابة ولو من غير ضرورةٍ، لأنّه واجبٌ في حقّه على التراخي وليس على الفورية، وإنّما يجب عند القيام إلى الصلاة، وقد ورد في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه لقي الرسول -صلى الله عليه وسلم- مرةً في طرق المدينة وهو جنبٌ، فتوارى عنه حتى اغتسل، فقال له رسول الله: (إن المؤمنَ لا يَنْجُسُ)،1 وقد استدل الإمام البخاري -رحمه الله- بهذا الحديث على جواز تصرّف الجنب في حوائجه، وجواز خروجه ومشيه في السوق وغيره، ويجوز للجنب أيضاً أن ينام على حاله دون أن يغتسل، إلّا أنّه يُستحبّ له الوضوء قبل النوم.2

أمورٌ يحرُم على الجنب فعلها

يحرُم على الجنب القيام ببعض الأمور، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:3

  • الصلاة سواءً أكانت صلاته فرضاً أم نفلاً؛ وذلك لأنّ الطهارة شرطٌ في صحة الصلاة.
  • الطواف بالبيت، سواءً أكان طوافه فرضاً أم نفلاً.
  • مسّ المصحف الشريف بيده أو بشيءٍ من جسمه.
  • قراءة القرآن الكريم عند عامّة العلماء.
  • دخول المسجد والمكوث فيه، وأجاز الشافعية والحنابلة وبعض المالكية العبور من خلاله.
  • الاعتكاف في المساجد.

كيفية الاغتسال من الجنابة

تكون كيفية غسل الجنابة واحدة للرجل والمرأة، ويسنّ للمسلم أن يراعي فيها فعل الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وفيما يأتي بيانها:4

  • غسل اليدين ثلاث مرّاتٍ.
  • غسل الفرج.
  • الوضوء بذت كيفية وضوء الصلاة، ويجوز تأخير غسل القدمين إلى آخر الاغتسال.
  • إفاضة الماء على الرأس ثلاث مراتٍ، مع تخليل الشعر بالماء حتّى يصل للأصول.
  • إفاضة الماء على سائر الجسد بدءاً بالشقّ الأيمن ثمّ الأيسر، مع تعاهد الإبطين والأذنين والسرة وأصابع الأرجل، ودلك ما يمكن دلكه من أجزاء الجسد.

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 371، صحيح.
  2. “تأخير غسل الجنابة ولو لغير ضرورة لا حرج فيه”، www.fatwa.islamweb.net، 2004-1-26، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  3. ” ما يحرم فعله بسبب الجنابة”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  4. “كيفية الغسل من الجنابة”، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment