أهمية ومكانة البسملة في الوسط القرآني: دورها وتأثيرها

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

أحكام البسملة وسط السورة

البسملة في اللغة يقصد بها قول: “بسم الله”، وهي من العبادات القولية التي يتقرّب بها العبد من ربه، ولا بدّ من إفراد الله بها، وتُشرع حين البدء بالأعمال والأقوال؛ للاستعانة والتبرّك بالله، ولا يصحّ من المسلم بدء الأعمال بذكر غير اسم الله بشكلٍ مستقلٍ، أو عطفاً على الله، إذ إنّ في ذلك شركاً،1 وتتعلق بالبسملة العديد من الأحكام، فيما يأتي بيان البعض منها:

حكم البسملة أول السورة

اتفق العلماء على الإتيان بالبسملة في أول السورة عند افتتاح القراءة، كما اتفق العلماء على ترك البسملة أول سورة براءة، لعدم وجودها في السورة، أمّا البسملة بين السورتين؛ أي حين الانتهاء من سورةٍ ما والبدء بسورةٍ أخرى؛ كالانتهاء من سورة الفاتحة والشروع في سورة البقرة، فتجوز ثلاثة أوجهٍ؛ أولها قطع الجميع؛ أي الوقف على آخر السورة الأولى، ثمّ الوقف على البسملة، ثمّ البدء بالسورة التالية، والوجه الثاني وصل الجميع؛ أي وصل آخر السورة الأولى مع البسملة مع أول السورة الثانية، دون الوقوف على أي موضعٍ، والوجه الثالث؛ الوقوف على آخر السورة الأولى، ووصل البسملة بأول السورة الثانية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأوجه السابقة تجوز بين أي سورتين، سواءً وقعتا مرتباتٍ أم لا، كما لا تجوز وصل آخر السورة الأولى مع البسملة؛ إذ إنّ البسملة شُرعت في أوائل السور لا بأواخرها.2

حكم البسملة وسط السورة

يخيّر القارئ بين الإتيان بالبسملة وعدم الإتيان بها، وذلك إن كانت القراءة بطريق الشاطبية، أمّا إن كانت بطريق الطيبة؛ فيجب على القارئ الإتيان بها،1 ونصّ بعض العلماء على عدم استحباب البسملة بين السورتين؛ لأنّ الأمر ورد بالاستعاذة لا بالبسملة قال تعالى: (فَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ فَاستَعِذ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ).34

المراجع

  1. ^ أ ب محمود العشري (12/3/2015)، “بيان أحكام البسملة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
  2. محمد عبد المنعم المسلمي (2014-05-07)، “البسملة”، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
  3. سورة النحل، آية: 98.
  4. محمد صالح المنجد (21-09-2008)، “هل تقرأ البسملة في وسط السورة؟”، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment