كيفية أداء تكبيرات الإحرام بشكل صحيح: دليل شامل

فراس الأحمد
3 دقيقة للقراءة

تكبيرات الاحرام

بسم الله الرحمن الرحيم

كم عدد التكبيرات التي ترفع فيها اليدين في الصلاة؟

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد:

السنة للمصلي أن يرفع يديه حيال منكبيه، أو حيال أذنيه في أربعة مواضعٍ:

الموضع الأول: عند تكبيرة الإحرام، وذلك لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (أنَّ رَسُوْلَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ) أخرجه البخاري(735،736)، ومسلم(390)، وله أن يرفع يديه إلى حيال أذنيه لحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه 🙁 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ) أخرجه مسلم(391).

الموضع الثاني: عند الركوع وذلك لما ثبت من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما -:« أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ» أخرجه البخاري(735،736)، ومسلم(390)؛ أو يرفع يديه إلى حيال أذنيه لحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه :« أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ َإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ» أخرجه مسلم(391).

الموضع الثالث: عند الرفع من الركوع لحديث عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما -: أنَّ رَسُوْلَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ أَيْضًا) أخرجه البخاري(735،736)، ومسلم(390)، أو يرفع يديه إلى حيال أذنيه لحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَقَالَ:« سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ». فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ. أخرجه مسلم(391).

الموضع الرابع: عند القيام من التشهد الأول فإنه يرفع يديه لما جاء عن ابن عمر – رضي الله عنهما – (أنه كَانَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلاَةِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ؛ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ؛ وَرَفَعَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم) أخرجه البخاري(739)؛ وفي حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه:( إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِىَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ كَمَا كَبَّرَ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاَةِ) أخرجه أبو داود(730)، والترمذي(305)، والنسائي(1189)، وغيرهم بسند صحيح.

فائدة: فالمصلي مخير بين أن يرفع يديه إلى حذو منكبيه، أو إلى حيال إذنيه، وهذا من التنويع في أداء العبادة، فيفعل هذا مرة وهذا مرة؛ قال ابن قدامة – رحمه الله تعالى -:( وهو مخير في رفعهما إلى فروع أذنيه، أو حذو منكبيه، ومعناه أن يبلُغ بأطراف أصابعه ذلك الموضع، وإنما خُيِّر لأن كِلاَ الأمرين مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) المغني(2/137). والله تعالى أعلم.

والله تعالى أعلموأحكم

شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment