تفسير رؤية وفاة طفل صغير في الحلم: دلالات وتفسيرات

أسماء القحطاني
3 دقيقة للقراءة

تفسير رؤية موت ولد صغير في المنام 

الموت عموماً من الرموز التي توجد في الرؤى والأحلام بكثرة؛ وهي متعددة الدلالات ومتنوعة الأحداث، وكذلك الأولاد الصغار ممَّا يكثر ورودهم في الرؤى كذلك، وعندما يجتمعان تتقيد الرؤى وتتوجه نحو معانٍ أكثر دقةٍ من أحدهما لوحده.

وموت الولد في المنام قد يدلُّ على حقيقة موته في الواقع، كما قد تدلُّ على ضدِّ حاله في الواقع، وقد ذكر الملا الإحسائي عن ابن سيرين؛ أن موت الولد قد يكون أماناً من عدوٍ وحصول ميراثٍ،1 وهذا يستدلُّ منه -رحمه الله تعالى- على أن موت الولد فيه خيرٌ وشر.

وأما رؤية آلة الموت فجاء عن ابن غنام أنها زيادة في نقص الدين،2 وكذلك فإن حمل الولد في اليد في الرؤى؛ قد تدلُّ على بركةٍ في الرزق، لو كان الرائي يحمله وهو مطمئنٌ، وإلَّا فهو قد يكون قلقاً سيحصل له، وقد يكون قلقاً عاديَّاً أو شديداً بحسب تفاصيل الرؤى.

تفسير رؤية موت الابن

ورؤية موت الابن خاصةً قد تدلُّ على أنَّ بعض الهموم قد تزول، كما قد تدلُّ على أنَّ بعض الهموم ستأتي حسب حال الرائي والرؤية، كما قد ذكر الملا الإحسائي أنَّ موت الابن؛ خلوصٌ من عدوٍ وتحير في أسباب المعيشة،3 والحمل بالولد قد يدلُّ على العزِّ والمكانة، كما قد يدلُّ على حصول طريقة رزق جديدة في حياة الرائي، كما قد يدلُّ على ضيقٍ وغمٍ.

تفسير رؤية موت الابنة

وموت البنت قد يدلُّ على تفريج كربٍ، أو زيادة ضيق العيش وحصول الهم، وقد ذُكر في الكتاب المنسوب لابن سيرين؛ أن من رأى أن ابنته ماتت أيس من الفرج،4 وكذلك الحمل ببنت فلعله هم ونكد، وقد يدلُّ على سرورٍ للمرأة الحامل أو على همٍّ للأب، وعموم الحمل بالبنت قد يدل على حصول خيرٍ عظيمٍ، وكلُّ ذلك تحدده تفاصيل الرؤى، وهذه قواعد كلية ويوجد غيرها أيضاً.

وتبقى هذه كلها تأويلات ظنية، تحتمل الصواب والخطأ، كما أنها قد تختلف من شخص لآخر بحسب حاله، والله -تعالى- أعلم.

المراجع

  1. أبو بكر الملا، تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام، صفحة 129.
  2. إبراهيم بن يحيى بن غنام، تعبير الرؤيا، صفحة 281. بتصرّف.
  3. أبو بكر الملا، تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام، صفحة 129. بتصرّف.
  4. محمد بن سيرين، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 107. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment