معنى وأهمية المدرسة الواقعية في عالم الفن

المدرسة الواقعية

تُعرف المدرسة الواقعية على أنّها إحدى المدارس الأدبيّة والمذاهب الأوروبيّة التي انتقلت إلى الأدب العربيّ،¹ وتستمد هذه المدرسة عناصرها بشكل مباشر من الطبيعة، وليس من النماذج الكلاسيكيّة، وتتجلّى جوانب هذه المدرسة من الأمور المُستمدة من البيئة المحلية، والتي تُشعر القارئ بالانطلاق نحو الواقع، والصدق في التصوير.²

اتجاهات المدرسة الواقعية

اتخذت الواقعية عدّة اتجاهات، ومنها ما يأتي:³

• الواقعية النقدية.
• الواقعية الطبيعية.
• الواقعية الاشتراكية.

أسباب نشأة الواقعيّة

يُمكن إجمال نشأة الواقعية بالأسباب الآتية:⁴

• نشأت المدرسة الواقعية كوسيلة للرد والاحتجاج على المدرسة الرومانسيّة، حيث تعمّقت الرومانسيّة في الخيال، والأوهام، والأحلام، والهروب من الواقع، وابتعدت عن قضايا الإنسان.
• التقدم العلميّ والإنجازات في مجالات العلوم، والبيولوجيا، وعلم الطبيعة، وعلم الوراثة، وكذلك التطور في الدراسات التجريبيّة الإنسانيّة، والاجتماعية، والمنحى الوضعيّ في الفلسفة.

خصائص المدرسة الواقعيّة

تتميز المدرسة الواقعية بعدد من الخصائص، وهي كالآتي:⁴

• تفضيل النثر على الشعر؛ وذلك لأنّ النثر أقرب إلى لغة الناس، فاختار الواقعيون الرواية والمسرحية، وحظيت الرواية على نصيب كبير من أدبهم، ثمّ تأتي المسرحية في المرتبة الثانية من أدبهم.
• سهولة اللغة، وبُعدها عن التكلف والصعوبة، وكذلك البعد عن الإطالة والابتذال التي لا ضرورة لها.
• الإبداع الفني، وتركيب عالم شبيه بالواقع.
• الابتعاد عن التقرير، والمباشرة، والخطابيّة، والوعظ.
• عدم الإكثار من ذكر التفاصيل، ودقائق الأمور التافهة.
• التحليل والنفوذ وعدم التسطّح، والوصول إلى عمق النفس، والعلل، والأسباب.
• الإبداع في الوصف، والتصوير على المستوى الداخليّ والخارجي.
• البراعة في رسم النماذج الإنسانيّة المختلفة.
• تداخل الشكل الفني مع المحتوى.
• ارتباط العاطفة بالنفس الإنسانيّة، وإرضاء الحاجات الفكريّة، والخياليّة، وعدم الاكتفاء بالإثارة الحسيّة.

أعلام المدرسة الواقعية

للمدرسة الواقعية أعلام مميزون، وهم كالآتي:²

• بلزاك.
• ستندال.
• فلوبير.
• ميريميه.
• دوماس الصغير.