دليل شامل عن الظهير الشريف في مجال التعليم: كل ما يجب عليك معرفته

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

في هذا العالم الذي نعيشه الآن ثقافاتٍ مختلفةٍ ولغاتٍ متباينة ، ولا نقول أجناسٍ شتّى ؛ فكلّنا من جنسٍ آدميّ نرجع إلى أبٍ واحد، وأمٍّ واحدة ، وفي وسط هذا التنوّع اللغوي والفكريّ والاجتماعي ، أُنشئت دول ترعى هذه الفروقات أو ربما انحصرت في طائفة من الناس ذات جوامع مشتركة .

لا شكّ أنّ لكلّ دولة في العالم قانونها الخاصّ ، والذي تتحدّد فيه السياسة العامّة للدولة ، وتتحدّد ضمن هذا القانون أو الدستور ملامحُ الدولة وسيادتها وحدودها ، ويتمّ في قانون الدولة تحديد العلاقات الخارجيّة والداخليّة ، وتنظيم علاقات الناس وتحديد حقوقهم وواجباتهم ، وسنّ القوانين التي تصدرها المجالس التشريعية ليتمّ إقرارها عبر إصدارها في الجريدة الرسميّة للدولة .

وتتولّى المجالس التشريعيّة في الدولة مسؤولية إقرار القوانين ، والتشريعات والأنظمة والتعليمات ، ويُصادق الهرم الأعلى في الدولة كالملك مثلاً ، على هذا القانون أو ذاك ، وتتعدّد أسماء هذه الجزئيات التشريعية وما يرتبط بها من مراسيم ملكية أو جمهوريّة أو غيره حسب كلّ دولة ، وحديثنا في هذه المقال سيكون عن المملكة المغربيّة.

كلمة الظهير تعني لدى أهل المغرب وفي الصالونات السياسية المغربيّة المرسوم ، فكذلك كلمة الظهير الشريف أو الظهير الملكيّ هو مرسوم يصدر من الجهة الأعلى في المملكة المغربيّة وهو الملك ، وهناك الظهير الشريف التنفيذي ، وظهير التوقير والاحترام والإعفاء .

يتمّ إصدار هذه المراسيم وإقرارها من الملك المغربيّ ، كما أن هناك الظهير الشريف التنفيذي الذي يكون إقرارا لقانون يتمّ طرحه في الجريدة الرسميّة واعطائه الصفة التنفيذية بعد صدوره من المجلس التشريعي أو البرلمان ، وبالتالي يكون هذا الظهير والإقرار الذي تمّ عليه والإصدار لهذا الظهير في الجريدة الرسميّة بمثابة إحالته إلى حيّز التطبيق والتنفيذ ليكون مرسوماً نافذاً .

ويتميّز هذا المرسوم أو الظهير بصيغة موحّدة ، حيث تحتوي هذه الصيغة على أرقام لها دلالاتها نبيّنها بالمثال التالي : الظهير الشريف الذي يحمل الرقم التالي على سبيل المثال : (1.14.104) فلنبدأ بقراءة هذا المرسوم أو الظهير من اليسار إلى اليمين مبيّنين بذلك دلالة هذه الأرقام ، فالرقم (1) على اليسار هو رقم ثابت في كل ظهير يتم إصداره ، والرقم الذي يليه (14) فيرمز إلى سنة إصدار هذا المرسوم وهو العام (2014) حيث أنّ الرقم (14) هو دلالة على عام إصدار هذا المرسوم أو الظهير ، والرقم (104) هو الرقم التسلسلي ويرمز إلى ترتيب هذا الظهير أو المرسوم ، ويتلو رقم هذا الظهير المتسلسل تاريخ إصداره بالتاريخ الهجري والميلادي.

شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment