من هو أحمد سوكارنو؟ تعرّف على الشخصية وإنجازاته

أحمد سوكارنو

أحمدُ سوكارنو (بالإنجليزية: Sukarno) هو قائدٌ، وزعيمٌ سياسيٌّ إندونيسيٌّ وُلِد في مدينةِ سورابايا الإندونيسيّةِ، وذلك في السادسِ من شهرِ تموز/يوليو من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ، وقد أبدى اهتماماً كبيراً بالسياسةِ؛ فاعتلى حُكمَ البلادِ خلالِ الفترةِ ما بين العامَين (1949م-1965م)،¹ وكرّسَ حياتَه لتحقيقِ استقلالِ الدولةِ، وتخليصِها من الاحتلالِ، وتأسيسِ الجمهوريّةِ الإندونيسيّةِ الحديثةِ، وتوحيدِ البلادِ تحتَ حُكمٍ ديمقراطيٍّ، وبقِيَ على ذلك إلى أن تُوفِّي في مدينةِ جاكرتا في الحادي والعشرين من شهرِ حزيران/يونيو من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعين.²

نبذة عن حياة أحمد سوكارنو

نشأَ أحمدُ سوكارنو، وترعرع في مدينةِ سورابايا الإندونيسيّةِ، والتحقَ بالدراسةِ في مدارسِ المدينةِ، وأظهرَ تفوُّقاً باهراً في تعلُّم اللغاتِ؛ فأتقنَ اللغةَ الباليّةَ، والجاويّةَ، والسندانيّةَ، والإندونيسيّةَ الحديثةَ، والإنجليزيّةَ، والهولنديّةَ، والفرنسيّةَ، والألمانيّةَ، بالإضافةِ إلى اللغةِ العربية التي تعلَّمها من خلالِ قراءةِ القرآنِ الكريمِ، واستطاعَ نيلَ شهادةِ الهندسةِ المدنيّةِ في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وعشرين.²

كان سوكارنو يلتقي بعددٍ من السياسيين الوطنيين؛ فأظهر اهتماماً بالسياسةِ، والأحزابِ، وبدأ بإلقاء الخُطبِ السياسيّةِ التي أدّت به إلى السجنِ الهولنديّ في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وعشرين، وبقيَ فيه مدّةَ عامين، ثمّ في المنفى عدّةَ سنواتٍ، ليخرجَ بعد ذلك على يدِ اليابانيين بعدَ دخولهم إلى البلادِ، وبعدَ هزيمةِ اليابانِ في الحربِ، انتخبَ الإندونيسيون سوكارنو ليكونَ رئيساً للبلادِ؛ فتولّى رئاسةَ الجمهوريّةَ الإندونيسيّةَ الجديدةَ، وبقيَ على ذلك مدّة قبل تركها، ثمّ تُوفِّيَ بعدَ سنواتٍ قليلةٍ عن عُمرٍ يُناهزُ تسعةً وستين عاماً.²

أبرزُ إنجازاتِ أحمد سوكارنو

تمكّنَ أحمدُ سوكارنو بعدَ جهودٍ كبيرةٍ من اعتلاءِ حُكمِ إندونيسيا، وذلك بعدَ تغلُّبه على الاستعمارِ الهولنديِّ، واستطاعَ إعلانَ استقلالَ البلادِ، وأصبحَ أوّلَ رئيسٍ لجمهوريّةِ إندونيسيا الجديدةِ، وسعى إلى توحيدِ المجموعاتِ القوميّةِ المُختلفةِ في البلادِ، كما قادَ الشعبَ الإندونيسيَّ إلى مقاومةِ المحاولاتِ الهولنديّةِ في إعادةِ الاحتلالِ إلى البلادِ، وذلك من خلالِ اتّباعِ وسائلَ دُبلوماسيّةٍ، وعَسكريّةٍ، وتمكّن في النهايةِ من إجبارِ الهولنديين على الاعترافِ بالاستقلالِ في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وأربعين، وبالإضافةِ إلى ذلك فقد حرص سوكارنو جاهداً على تحقيقِ الاستقرارِ، وإنهاءِ التمرُّدِ في البلادِ من خلالِ تأسيسِ نظامٍ أوتوقراطيٍّ عُرِف بنظامِ الديموقراطيّةِ المُوجَّهةِ.³