درس تاريخ معركة الكرامة: أهم الأحداث والتأثيرات

مازن الفهمي
2 دقيقة للقراءة

معركة الكرامة

هي المعركة التي خاضها الجيش الأردنيّ والفلسطينيين؛ للتصدّي للاحتلال الصهيونيّ وجيشه والوقوف في وجه الأهداف الصهيونيّة، حيث وقعت هذه المعركة سنة 1968م أي بعد النكسة عام 1967م التي هُزم فيها العرب، وقد قاد الجانب الصهيونيّ وزير الدفاع موشيه ديان، وقد أطلق عليها هذا الاسم نظراً لوقوعها على أرض بلدة الكرامة الأردنيّة وتحديداً في مخيّم الكرامة الواقعة في منطقة الأغوار على الجهة الشرقيّة لنهر الأردن.

مجريات المعركة

الجانب الإسرائيليّ

قامت القوات الصهيونيّة بحشد قواها وتنفيذ أوامر وزير الدفاع الصهيونيّ، وتكوّنت هذه القوّة من أربعة ألوية، و35 مظليّة، و80 جنديّ من المشاة، تدعمهم وحدات المدفعيّات الضخمة، ووحدات عسكريّة جويّة، وقد بلغ عدد القوات الصهيونيّة حوالي 15000 جندي.

الجانب العربي

تمثّلت قوّة الفلسطينيين بتخصيص وحدات خاصّة بمراقبة وتحركات الجيش الصهيوني، مع الدراسة العميقة وأخذ الاحتياطات والتدابير العسكرية اللازمة للتقدّم أو التراجع في المناطق المستهدفة من قبل القوات الصهيونية، حيث قامت بتقسيم قواها إلى ثلاثة أجزاء رئيسية تتمثّل في:

  • قامت بتوزيع وحدة فوق مراكز بلدة الكرامة نفسها وحولها.
  • شكلت كمائن خاصة على امتداد الطرق التي يحتمل أن يسلكها العدوّ الصهيونيّ.
  • تمركزت قوة خاصة فوق المرتفعات المشرفة على ساحة القتال للحماية والدعم وأخذ الاحتياطات وإصدار التوجيهات اللازمة.

أمّا الدور الأساسي والدفاعي للجيش الأردني كان بالوقوف في وجه العدوان من خلال نزول القوة الخاصّة بهذا الجيش للمعركة ومساندة للفلسطينيين، حيث تمكّنت القوات الأردنيّة وخاصّة وحدة السلاح المدفعي من الوقوف في وجه القوات الصهيونية خلال رحلة عبورهم من المنطقة الشرقية لنهر الأردن، وانتهت المعركة في تحقيق نصر حاسم للعرب بعد هزيمة الـ 67م، وفشل الجيش الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية، بالإضافة إلى مقتل ما يقارب 250 جندي صهيوني واستشهاد 95 عربي.

شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment