تحليل العوائق في تعلم القراءة والكتابة: دليل شامل

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

صعوبات التعلّم في القراءة والكتابة

صعوبات التعلّم والتي تعرف علميّاً باسم الديسلكسيا، وتتمثّل في صعوبات واضحة في تعلّم القراءة والكتابة لدى الأطفال في المراحل التمهيديّة والابتدائيّة، بالإضافة وبالأخص تعلّم التهجئة بشكلها الصحيح وتقطيع الكلمات إلى مقاطع صوتية وتعلّم القراءة، وغالباً ما ترتبط صعوبات التعلّم في القراءة والكتابة لدى الطلاب في المراحل التعليمية الأكثر تقدماً بمعاناتهم من صعوبات لغوية في المراحل التعليميّة الأولى وانخفاض في نسبة الذكاء.

تشخيص صعوبات التعلّم في القراءة والكتابة

تتم عملية تشخيص الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلّم في القراءة والكتابة تحت إشراف فريق من المختصّين في هذا المجال، ويشتمل الفريق على مختصّين في مجال النطق، والعلاج الوظيفي، وصعوبات التعلّم، والمجال النفسي، حيث يعملون على إخضاع الطالب إلى عدد من الاختبارات التي تكشف عن معدّل تأخّره في هذا المجال عن أقرانه، وطبيعة المشكلة التي أدّت إلى ذلك، ويمكن أن يمتدّ التشخيص إلى عدد من الأسابيع للكشف عن جوهر المشكلة.

أسباب صعوبات التعلّم في القراءة والكتابة

  • أسباب سمعيّة: وهي الأسباب المرتبطة بمستوى الإدراك السمعي لدى الطالب، حيث يظهر الطالب صعوبة في التفرقة ما بين الأحرف ذات المخارج اللغويّة المتشابهة، بالإضافة إلى صعوبة في التفرقة ما بين الكلمات المتشابه في صوتها اللغوي، مثل كلمة “تين” والتي قد يسمعها “دين”.
  • أسباب بصريّة: وهي أسباب المرتبطة بدرجة الإدراك البصري لدى الطالب، بحيث يواجه الطالب المصاب صعوبة في التمييز ا بين الأشكال والصور خاصّةً المتقاربة منها في المظهر والرسم، بالإضافة إلى ضعف حاد في الذاكرة البصرية.
  • أسباب مختلطة: وهي أن يجمع الطالب المصاب ما بين الأسباب البصرية والسمعيّة في آن واحد.
  • أسباب نفسية: وتتعلق هذه الأسباب بمشاكل النضوج، حيث يرى الطالب المصاب بأن تعلّم القراءة والكتابة بشكل متقن من صفات الكبار، مع عدم رغبته في الخروج من مرحلة الطفولة والنضوج.
  • أسباب أخرى: ومنها ضعف الإدراك المكانيّ والزمانيّ، وخلل في التناسق البصري الحركيّ، وضعف في الوعي الذاتي.

علاج صعوبات التعلّم في القراءة والكتابة

يمرّ الطالب المصاب بعدد من المراحل العلاجية للتخلص من هذه المشكلة، وحتى ينتقل إلى المرحلة التالية من المهم أن يكون قد أنهى المرحلة الأولى بنجاح وتمكّن من إتقان كل ما فيها.

  • مرحلة التطور اللغوي، وتقوم على تنمية قدرات الطالب المصاب في مجال التحليل والتمييز ما بين الأصوات وغيرها من الكلمات التي يسمعها أو يقرئها، وتقطيع الكلمات إلى أجزاء.
  • مرحلة النظام التركيبي: وتشتمل على تعريف الطالب بالحروف الهجائية بشكلها الفردي، وربط كل حرف منها مع صوته، ثمّ جمعها وتركيبها في كلمة صحيحة، وربط الكلمة بالمعنى المناسب لها، ثمّ وضع الكلمة في جملة مفيدة.
  • مرحلة النظام الكلي للقراءة: أي أن يميز الطالب الكلمات المكتوبة دون الحاجة إلى تقطيعها إلى أحرف، ثمّ ربط كل كلمة بالمعنى الناسب لها.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment