أهمية تطوير القوى العاملة في مجال الحياة والمجتمع

أسماء القحطاني
2 دقيقة للقراءة

القوى العاملة

تعرف القوى العاملة أنها التعداد الإجمالي لكافة الأسخاص القادرين على العمل والإنتاج، بالإضافة إلى تعداد الباحثين عن عمل في دولة أو مجتمع معين، وتتضمن فئة القوى العاملة على أشخاص من أعمار مختلفة، فهذه الفئة العريضة تضم أشخاصاً في عمر الشباب، كما تضم أشخاصاً في سن التقاعد، وتُستثنى عدة شرائح مجتمعية من القوى العاملة: كربات المنازل، والطلبة، والمساجين، والعاطلين عن العمل ممن لا يطلبونه.

مشكلات القوى العاملة

تتعرض القوى العاملة عادة للعديد من المشكلات الرئيسية والمشتركة بين العديد من المجتمعات والبلدان، حيث تكثر مشكلات القوى العاملة في دول العالم الثالث، وفي المناطق الفقيرة من العالم، في حين تقل مشكلات هذه الفئة كلما تحسنت أحوال الدولة وأوضاعها المادية.

تتركز غالبية المشكلات التي تعاني منها القوى العاملة عادة حول المشكلات المادية، كتدني الأجور، وعدم وجود رعاية صحية جيدة تتناسب والمجهودات التي يبذلونها، وضعف الحوافز، وربما أيضاً عدم توفر فرص عمل للعاطلين ممن يحسبون على هذه الفئة، ومن هنا فإن الدول تبذل ما بوسعها حالياً بشكل منفرد أحياناً وبتجميع المجهودات أحياناً أخرى من أجل حل هذه المشكلة.

القوى العاملة بالمفهوم الماركسي

ظهرت هذه العبارة للمرة الأولى في منتصف القرن التاسع عشر، وقد أشارت إلى المجموع الكلي لمختلف المؤهلات التي يمتلكها الإنسان والتي تدعمه وتساعده للوصول إلى وضع إنتاجي جيد، سواء كانت هذه المؤهلات جسدية أم فكرية، وبحسب المفهوم الماركسي للقوى العاملة فإن هذه المؤهلات المختلفة التي يمتلكها الإنسان قادرة على تحويل المواد المتوفرة والمتاحة إلى أشياء مستعملة، يستعملها الناس في حياتهم، وتدخل في إنتاج أشياء أخرى.

كما ويدل مصطلح المؤهلات الجسدية على كافة المهارات والإمكانيات الجسدية التي يمتكلها العامل والتي تتضمن القوة البدنية، والحواس المختلفة، والمهارات اليدوية المكتسبة.

أما مصطلح المؤهلات الفكرية فيتضمن الذكاء بأنواعه، والخبرات المتراكمة، والتقنيات التي يمتلكها، والقدرة على إدارة عناصر الإنتاج، وغير ذلك. هذا وتختلف هذه المؤهلات من شخص إلى آخر، مما يؤدي إلى اختلاف في نوع الإنتاج وكمه.

شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment