تحليل الفروق والأهمية بين الظواهر والمشكلات في التعليم: دلالات وتفسيرات

مازن الفهمي
2 دقيقة للقراءة

الفرق بين الظاهرة والمشكلة

يُمكن التفريق بين المُشكلة والظاهرة الاجتماعية، فيرى البعض أنّ للمشكلة حُكم مُجتمعيّ سابق لوقوعها، وهو أنها غير مرغوبة ولها عقوبة مثل: مُشكلة المخدرات، والتحرش الجنسي، والاعتداء على الأطفال، والعنف ضد الزوجات، بينما الظاهرة الاجتماعيّة لا يوجد حُكم مجتمعي سابق بشأنها أو عقوبة محدّدة مثل: ظاهرة الطلاق، والهجرة، ومتى وُجد لأيّ منها حُكم مجتمعي سلبي، أو أصبحت تُهدّد كيان مُجتمع محدّد تحوّلت من ظاهرة إلى مُشكلة.1

أنواع الظاهرة

يُمكن تعريف الظاهرة (بالإنجليزية: Phenomenon) علميّاً بأنّها كُل ما يُلاحظ ظهوره أو وجوده كحدث إستثنائي أو مميّز.2
تصنف الظواهر إلى عدّة مجموعات، ومن بينها ما يأتي: 2

  • الظواهر الطبيعية: تحدُث دون تدخّل الإنسان، كجاذبيّة الأرض، والمدّ والجزر وغيرها.
  • الظواهر الاجتماعيّة: تظهر نتيجة أفعال البشر وبشكل جماعي، مثل ظاهرة شبكات التواصل الاجتماعي.
  • الظواهر النفسيّة: يُبرّر وجود هذه الظاهرة نتيجة سلوكيّات، وردود أفعال البشر كمجموعات كبيرة، ومثال على ذلك ما يُسمى بتأثير هوثورن الذي يُظهر تقدّم أداء العاملين عند وجود المُراقبة والاهتمام من رؤسائهم أو العملاء.
  • الظواهر المرئيّة: أو ما يُسمّى بالخداع البصري، مثل رؤية البشر لحركة في صورة ما، وهي ثابتة في حقيقة الأمر كصور الثعابين الدوّارة.

مفهوم المشكلة

تُعرّف المُشكلة (بالإنجليزية :Problem) بعدّة تعريفات تبين أنواعها المُختلفة، ومنها ما يأتي: 3

  • موقف قد يعود بالأذى على الشخص المعني، ويحتاج إلى التعامل معه وحله، كالمشاكل الماليّة.
  • أمر يجد الأفراد صعوبةً في الوصول إليه، أو تحقيقه كمشكلة تحفيز الموظفين.
  • تحديات ومواجهات قد تحدُث بين الأشخاص، كالمشاكل العائليّة.
  • تحقيق في قضية ما، وسعي لإثبات حقيقة أو نتيجة أو قانون ما، كالمُشكلات الرياضيّة، والفيزيائيّة.
  • اقتراح لتشييد شيء ما، مُقارنةً بالنظريات المُتعلّقة بالاقتراح، كعلم الهندسة.

المراجع

  1. أحمد إبراهيم خضر ، “متى تصبح الظاهرة الاجتماعية مشكلة اجتماعية ؟”، بوابتي ، اطّلع عليه بتاريخ 15-9-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب Margaret Rouse, “phenomenon”، whatis.techtarget, Retrieved 15-9-2018.
  3. “problem”, oxforddictionaries, Retrieved 15-9-2018. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment