كيفية تحمل معصية الله: نصائح للصبر وتعزيز العبادة

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

الصبر عن المعصية

صنّف العلماء الصبر عن المعاصي بأنّه أحد أنواع الصبر الثلاثة الرئيسية؛ وهي: الصبر على أداء الطاعات، والصبر على أقدار الله -تعالى-، والصبر عن المعاصي والذنوب، ولقد ذكر العلماء أنّ للصابر عن المعاصي التارك لها ونفسه تراوده عليها أجرٌ عظيمٌ عند الله -تعالى-، حتى إنّ أهل العلم ذكروا تفاضلاً للأجور بين الناس بحسب الرغبة وانشغال النفس بالمعصية، وبالمقابل صبر المرء وتركه لهذه المعصية وشهوة النفس ابتغاءً لرضا الله -تعالى-، وفي ذلك سُئل عمر -رضي الله عنه- أيّهما أفضل رجلٌ لا يشتهي المعصية أم رجلٌ يشتهيها ويصبر عليها؛ فقال عمر -رضي الله عنه-: إنّ الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقو،ى لهم مغفرةٌ وأجرٌعظيمٌ.12

أسباب النجاة من المعاصي

عدّد العلماء أسباباً لنجاة العبد من الوقوع في معصية الله -تعالى-، أوّلها قوّة الإيمان به -سبحانه-، فكلّما قوي إيمان العبد كلّما كان أبعد عن معصية الله وأقرب لنيل رضوانه، وإن ضعف الإيمان ضعف صبر الإنسان على المعصية، وفيما يأتي أسبابٌ أخرى للبُعد عن معصية ربه -عزّ وجلّ-:3

  • علم العبد بقُبح المعصية وسوئها، وأنّها ما حُرّمت إلّا لدنائتها.
  • حياء العبد من مراقبة الله -تعالى- له.
  • خشية العبد من نزول عذاب الله -تعالى- فيه؛ لتهاونه وتقصيره.
  • تذكّر العبد لنعم الله -تعالى- عليه، وأنّ الطريق لحفظ النعم يكون بشكرها وطاعة الله -سبحانه-.
  • شعور العبد بزكاة نفسه وعلوّ مقامها وشرفها، وأن المعصية تساوي بينه وبين السفلة من الناس.

آثار الذنوب والمعاصي

ترجع المعصية على العبد بالكثير من الآثار السيئة، منها:2

  • ضعف تعظيم الله -تعالى- في القلب.
  • تضييق الرزق وعدم حلول البركة فيه.
  • حرمان العبد ممّا ينفعه من العلم الشرعيّ.
  • المهانة في الحياة الدنيا.
  • جفاء العين، وقسوة القلب.

المراجع

  1. “الصابر عن المعصية أجره عند الله عظيم”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-22. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “آثار الذنوب والمعاصي”، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-22. بتصرّف.
  3. “في أسباب البعد عن المعاصي”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-22. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment