سيرة أبي أيوب الأنصاري: قصة حياة ودوره في التاريخ الإسلامي

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

أبو أيوب الأنصاري

أبو أيوب هو الصحابي الجليل خالد بن زيد بن كليب بن مالك بن النجار المعروف بأبي أيوب الأنصاري، وأمّه هند بنت سعيد بن الخزرج، روى عن النبيّ عليه الصلاة والسلام، كما روى عنه جماعة من الصحابة، وقد شهد بيعة العقبة، كما شهد معركة بدر وما بعدها من المعارك، وكان إسلامه قبل أن يهاجر النبيّ الكريم إلى المدينة، وحينما قدم النبيّ إلى المدينة المنورة بركت ناقته عند دار أبي أيوب الأنصاري، فكانت أول دار يسكنها النبيّ بعد هجرته إلى المدينة، وكانت وفاته -رضي الله عنه- في سنة خمسين للهجرة، وقيل سنة اثنتين وخمسين للهجرة، حيث صلّى عليه يزيد بن معاوية، ودفن في أصل سور حصن القسطنطينية.1

بطولة أبو أيوب الأنصاري

شارك أبو أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- في الحملة التي خرجت لفتح القسطنطينية سنة اثنتين وخمسين للهجرة، وعند إصابته في المعركة جاءه يزيد بن معاوية ليعوده ويسأله عن حاجته، فقال له أبو أيوب إنّ حاجته بحمل جثمانه فوق فرسه، ثم يطلق يزيد الفرس بجثمانه حتى يمضي أطول مسافة بأرض العدو، فيقوم بدفنه، ثم يأتي رجال الجيش ويسلكون الطريق التي سارها الفرس حتى يمروا على جثمانه؛ ليسمع صوت حوافر خيلهم، فيُدرك انتصارهم على عدوّهم، وكان موقع دفنه -رضي الله عنه- عند سور حصن القسطنطينية.2

محبة أبو أيوب للنبي عليه السلام

كان أبو أيوب الأنصاري محبّاً للنبيّ عليه الصلاة والسلام، ويخشى عليه من أن يناله أحد بسوء، فحدث مرة أن أعرس النبي الكريم بصفية، فبات أبو أيوب على بابه مشتملاً سيفه، وحينما أصبح النبيّ كبّر فسأله النبي عن ذلك، فبيّن له أنّه فعل ذلك خشية عليه من أن يلحقه سوء أو أذى من زوجته صفيه؛ لأنّها حديثة عهد بعرس، وقتل النبيّ قبل ذلك أبوها وأخوها وزوجها فلم يأمنها عليه.3

المراجع

  1. “أبو أيوب الأنصاري “، www.islamstory.com، 2006-5-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.
  2. “بطولة أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه “، www.alukah.net، 2015-4-9، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.
  3. الإمام الذهبي ، “ترجمة أبو أيوب الأنصاري من كتاب سير أعلام النبلاء “، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment