كيفية التعامل بفعالية مع ضغط العمل اليومي

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

ضغط العمل

يحتاج كل إنسان إلى العمل، وتختلف طبيعة العمل من إنسانٍ لآخرٍ، تبعاً لحاجته له، وللعمل مما لا شكَّ فيه ضغطٌ، ويختلف الناس في تعاملهم مع ضغط العمل، تبعاً لمناهجهم، وهممهم في ذلك، فكيف يتعامل الإنسان مع ضغط العمل، وما نتائج ذلك، وما نتائج عدم التعامل بشكلٍ جيدٍ مع ضغط العمل؟

طرق التعامل مع ضغط العمل

  • تجزئة وتقسيم العمل إلى محطاتٍ متقاربة، فمواصلة العمل بشكلٍ مستمرٍ من غير توقفٍ يولد لدى صاحبه مللاً وفتوراً، وعزوفاً عن العمل في المحصلة النهائية.
  • جعل أوقاتٍ يسيرةٍ بتخللها العمل بهدف الاستراحة، وتناول مشروبٍ ما، كالقهوة أو الشاي، ثمّ استئناف العمل بعد ذلك، فهذه تعطي صاحبها همّةً متجددة، وعزماً متصاعداً، وحيويّةً ونشاطاً؛ فينجز العمل على الوجه المطلوب، دون كللٍ أو مللٍ.
  • المسارعة إلى إنجاز العمل المطلوب في وقته المحدد دون تسويفٍ أو تأجيل؛ لأنّ تأجيل إنجاز العمل عن موعده المحدد يؤدي إلى تراكمه،

وبالتالي الشعور بالملل والفتور إزاءه، ثمّ إلحاق الضرر بعدم إنجازه في موعده.

  • توفر الهمّة والعزم المناسبين لدى صاحب العمل.
  • تنظيم الوقت، وحسن استغلاله، فتنظيم الوقت من أهم عوامل التغلب على ضغوطات العمل.
  • المشاركة الجماعية في العمل، إن كان العمل يحتاج إلى ذلك، وهذه المشاركة تكسب القيام بالعمل حيويّةً وتشويقاً.
  • إعطاء محفزاتٍ معنوية، أو ماديةٍ كلما أنجز العمل في الوقت المحدد.

نتائج حسن إدارة العمل

  • شعور النفس بالرضا، والسعادة النفسيّة، نتيجة إنجاز العمل بالشكل، والوقت المناسبين.
  • كسب ثقة الناس، أو المؤسسات فيمن يقوم بالعمل، فحسن إدارة الإنسان لأعماله محطة ثقة للناس والمجتمع.
  • إتقان العمل وإخراجه على الوجه المطلوب بدقة.
  • وجود وشيوع الثقة في أوساط المجتمع؛ نتيجة حسن إدارة كل صاحب عملٍ لعمله.
  • حسن استثمار واستغلال الوقت.

نتائج سوء إدارة العمل

  • شعور النفس بالملل، والإحباط؛ نتيجة تراكم العمل.
  • عدم إنجاز العمل في الوقت المحدد.
  • انعدام الثقة بين النّاس، ومن يقوم بالعمل.
  • تسمم العلاقات الاجتماعية أحياناً؛ بسبب شيوع ظاهرة سوء التعامل مع ضغط العمل، وسوء إدارته.
  • هدر الوقت والجهد.
  • عدم القيام بالعمل على الوجه الحسن المطلوب؛ وذلك لاستعجال صاحبه في انجازه بسرعةٍ؛ ويكون ذلك على حساب الجودة والإتقان.

إنّ كل صاحب عملٍ يستطيع القيام بعمله على الوجه الحسن المطلوب متى توفرت النيّة، والهمّة، والإرادة، والعزم في ذلك، ومتى أحسن إدارة عمله، واستغلال وقته، والمجتمعات الناجحة هي التي تربي أبناءها على حسن إدارة العمل واستثمار الوقت، وهذا عنوان رقيٍ وتميّز لها، والمجتمعات المتخلفة بخلاف ذلك تماماً، كما أنّ البيت، والأسرة، والمؤسسة، هي محطاتٌ مهمّةٌ في هذه التربية.

شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment