الاحترام والتقدير

أسماء القحطاني
2 دقيقة للقراءة

مفهوم الاحترام والتقدير

يشير مفهوم الاحترام إلي الطريقة التي يعالج بها الشخص الأمور التي تواجهه وطريقة تفكيره ورؤيته لهذه الأمور كما يشير مفهوم الاحترام إلى طريقة تعامل الشخص ورؤيته للآخرين، فاحترام الشخص يعني أيضاً الإعجاب به ومعاملته بشكل جيّد،1 ووبمفهوم آخر فإنّ الاحترام هو معاملة الناس بإحسان وحُب وكَرم، ومراعاة حرمات الناس.2

أنواع الاحترام والتقدير

للاحترام والتقدير عدّة أنواع تختلف باختلاف الدافع الكامن وراء احترام الفرد للآخرين وتلك الأنواع هي:3

  • الاحترام القائم على الخوف من الآخرين، مثل احترام الفرد للحكومة ليس لطفاً أو إعجاباً بها وإنما خوفاً من السلطة المفوضة لها، أو احترام العامل للمسؤول عنه ففي كثير من الأحيان يكون الاحترام نابعاً من الخوف من فقدان الوظيفة أو غيرها من الأمور.
  • الاحترام القائم على اقتناع الفرد بضرورة وأهمية احترام وتقدير الآخرين، وهو سلوك يكون طبيعي وليس مصطنعاً مثل الاحترام القائم على الخوف من الآخرين، فهو يحترم الآخرين لأنّه يرى بأنّهم يستحقون الاحترام كما يستحقه هو منهم، كما يرى الفرد في هذا النوع بأنّ الاحترام هو حق لجميع البشر بالتساوي بغض النظر عن اختلافاتهم.
  • الاحترام النابع من شعور عميق بوجود شيء سامٍ وعميق في هذه الحياة، ويكون الاحترام والتقدير في هذا النوع لجميع الأشياء وليس للإنسان فقط.

احترام الأشياء

تعددت الآراء الفلسفية حول ضرورة احترام الأشياء غير العاقلة من حولنا، فبعض الفلاسفة توجهوا إلى أنّ الاحترام والتقدير حكراً على الكائنات العاقلة فقط وهي الإنسان باعتباره العنصر الوحيد والنموذجي الذي يستحق الاعتراف الأخلاقي به وبالتالي احترامه وتقديره، وتوجّه بعض الفلاسفة الآخرين إلى ضرورة احترام وتقدير كل ما هو موجود في الطبيعة مثل الكائنات الحية غير العاقلة، والجمادات وغيرها من الأمور، حتى أنّ بعض الفلاسفة توجه إلى القول بضرورة احترام جميع الأشياء حتى الأشياء التي لا تفيد الإنسان.3

المراجع

  1. “respect”, www.vocabulary.com, Retrieved 9-1-2019.
  2. “تعريف و معنى الاحترام في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “Respect”, plato.stanford.edu, Retrieved 9-1-2019.
شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment