تجنب هذه الأخطاء في تربية الأطفال: دليل للآباء والأمهات

جمال الحربي
5 دقيقة للقراءة

الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال

يوجد العديد من الأخطاء الشائعة التي يقع بها الآباء عند تربية أبنائهم، وفيما يأتي ذكرها:1

تخلي أحد الوالدين عن مشاركته بالتربية

يقع فيه الآباء وهو ترك مسؤولية التربية لطرف واحد وغالبًا ما يكون هذا الطرف هو الأم متجاهلين أن دور الأب لا يقل أهميةً عن دور الأم في التربية، بل هو دورٌ مساوٍ لدور الأم ويسير معه في نفس الاتجاه، ويجب أن يشعر الطفل بهذا الدور، فهناك تأثير سلبي لغياب دور الأب في التربية. 1

اعتقاد بأن تربية الطفل تبدأ في وقت معين

يؤثر هذا الخطأ على تربية الطفل، إذ يحتار الأهل بوقت البدء بتربية الأطفال، لأن البدء بسن صغيرة لا يكون فعالًا، لأن الطفل لا يسمع التوجيهات ولا يستوعب ما هو الصواب وما هو الخطأ وهذا الاعتقاد خاطئ، لأن من أهم السنوات لتأسيس الطفل وتقويم تربيته هي الست سنوات الأولى من عمر الطفل، لأن الطفل في سنواته الأولى يتمتع بذاكرة قوية وقوة بديهة سريعة.1

حيثُ إن كل ما يتعلمه الطفل في هذه السنوات الست الأولى يبقى عالقاً بذهنه وملازم له طيلة حياته بنسبة 80% وبما في ذلك نصائح وتوجيهات التربية حتى لو لم يستجب الطفل لهذه التوجيهات، فإن عقل الطفل يحتفظ بكل ما تقوله له ويقوم باسترجاعها حين يصبح في سن أكبر لذلك يجب غرس القيم والنصائح للطفل في سن صغير.1

إلغاء أحد الوالدين شخصية الآخر

فالمشاكل الأسرية وعدم تفاهم الوالدين في تربية الأطفال وإلغاء أحد الوالدين شخصية الآخر، مثل أن يضع أحد الوالدين بعض القوانين في تربية الطفل فلا يوافق عليها الطرف الآخر أمام الأطفال كأن يضع الأب بعض التوجيهات للطفل وفي نفس الوقت لا تسعى الأم لمساعدة الأطفال على تنفيذها.1

وهذا الأسلوب من التربية يولِّد خللاً عند الطفل في استقبال النصائح والتوجيهات التي قام الوالدان بتربيته عليها فيجب أن يضع الوالدان في الاعتبار احترام كل منهما للآخر، وإظهار روح المشاركة بينهما أمام الأطفال وإظهار خلافاتهما في أسلوب التربية في عدم وجود الأطفال لأن ذلك يعزز استجابتهم لهما دون الانحياز لطرف دون الآخر.1

التذبذب في أسلوب التربية

وهو من الأخطاء التي ممكن أن تؤذي طفلك عندما تكون صارماً في بعض الأوقات ولكن تستسلم وتتهاون في أوقات أخرى وتُظهر أنك لا تهتم بما يفعله أطفالك فسيجدون صعوبة بالغة في معرفة ما يمكنهم فعله وفي كيفية التصرف في هذه المواقف وما المتوقع منهم القيام به.2

استخدام أسلوب العنف في التربية

العنف هنا ليس بمعنى العنف الجسدي مع الطفل ولكن ممكن أن يتخذ العنف أشكالًا عديدة مثل الغضب والصراخ على الأطفال، مما يسبب لهم أذى نفسي ورد فعل عكسي بأن يقلدوا الآباء في صراخهم وغضبهم لأن سلوك الأطفال معظمه تقليد لمن حولهم فهم بذلك قادرون على إثارة رد فعل عكسي قوي.3

استخدام نفس الأسلوب الخاطئ كل يوم لتصحيح نفس المشكلة

يمثل هذا مشكلة كبيرة في المقام الأول كان يعتقد بعض الآباء أن الضرب هو أسلوب فعال من أساليب التربية والتأديب ولكن إذا استخدمه الآباء كل يوم لتصحيح نفس المشكلة فيجب عليهم التوقف.4

وذلك حتى لا يشعروا بالإحباط والبحث عن حل المشكلة بأساليب ناجحة وفعالة أخرى وليس الهروب من إصلاح المشكلة ذاتها كاستخدام أسلوب التعزيز في حل المشكلة بدل من استخدام العقاب والعنف.4

التدليل الزائد لطفلك

تعتبر تربية الطفل على التدليل الزائد، يفقده ثقته بنفسه لأنه يعتقد أن الجميع في الواقع سوف يلبون كل مطالبه وبالتالي يفقد قدرته على التعامل مع الآخرون والانخراط في العالم من حوله.5

التفريق بين الأولادة في المعاملة

يؤثر هذا الخطأ بشكل سلبي على صحة الأطفال النفسية وقد تلازمه هذه المشكلة طوال حياته، وهذه المشكلة لا تؤثر على الطفل نفسه فقط بل تؤثر على بقية الأطفال في العائلة، لأن التفريق بين الأولاد يوقظ مارد الغيرة بين الأخوة ويولِّد الحقد والكراهية بينهم فيجب على الآباء معاملة أبنائهم جميعًا بنفس المعاملة وان يوزعوا حبهم وحنانهم بينهم بالتساوي.6

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح “الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال وطرق التغلب عليها”، شقاوة ، 20/1/2021، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2022. بتصرّف.
  2. “الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال “، الرأي، 5/11/2020. بتصرّف.
  3. “الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال “، الرأي، 5/11/2020، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب “الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال “، الرأي، 5/11/2020. بتصرّف.
  5. “9 اخطاء شائعة في تربية الاطفال”، العين ، 4/10/2016، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
  6. اسماء رشدي (12/1/2014)، “مشكلة التمييز بين الأبناء وكيفية التعامل معها “، عنب بلدي، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب جمال الحربي - متخصص في العلاقات الأسرية وتعزيز التواصل
بواسطة جمال الحربي
أنا جمال الحربي، كاتب شغوف بمجال الأسرة وعلاقاتها الديناميكية. على مدار السنوات العشر الماضية، كرست حياتي لدراسة وكتابة المقالات التي تدعم الأسر في بناء بيئة صحية ومستدامة. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم التحديات التي تواجه الأسر في المجتمعات الحديثة. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لنشر الوعي وتقديم حلول عملية للمشكلات اليومية. كتبت العديد من المقالات والكتب التي تركز على تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة، وأسعى دائمًا لإلهام القراء لخلق حياة أسرية متوازنة ومليئة بالحب والتفاهم.
Leave a Comment