قصة الخضر عليه السلام: أهم الدروس والعبر

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

اسم الخضر عليه السلام

قيل إنّ الخضر -عليه السلام- هو ابن آدم -عليه السلام- ومن صلبه، وقيل هو بلياء بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ بن سام بن نوح -عليه السلام-، وقد سبق بزمانه زمان إبراهيم الخليل -عليهم السلام- جميعاً، وقيل في تسميته بالخضر؛ أنّه جلس على بقعةٍ من الأرض بيضاء، فاهتزّت من تحته، وانقلبت خضراء نضرةً فسمّي الخضر، وقد كان يُكنّى بأبي العباس.1

نبوّة الخضر عليه السلام

صحّ عن أهل العلم؛ أنّ الخضر -عليه السلام- نبيٌّ من أنبياء الله -تعالى-،2 وقد أورد الله -تعالى- ذكر جانبٍ من قصّته مع نبيّ الله موسى -عليه السلام- في القرآن الكريم، وبدأت القصّة حين كان موسى يعظ ويعلّم بني إسرائيل بعض أمور دينهم؛ فسأله رجلٌ من قومه إن كان هناك أحدٌ أعلم منه، فأجابه موسى -عليه السلام- بالنفي، فأوحى الله -تعالى- له أنّ هناك من هو أعلم منه، وأخبره الله -تعالى- أنّ الخضر موجودٌ عند مجمع البحرين فرغب موسى -عليه السلام- بلقائه، ورتّب الرحلة لذلك.3

لقاء موسى بالخضر

جعل الله -تعالى- لنبيه موسى -عليه السلام- علامةً للقائه بالخضر؛ وهي ارتداد الحياة للحوت وعودته للبحر، فلمّا ظهرت العلامة التقى برجلٍ فعرف أنّه الخضر، فطلب منه موسى -عليه السلام- أن يعلّمه ممّا علّمه الله -تعالى-، وبهذا بدأت قصّة رحلة موسى والخضر التي ذكرها الله -تعالى- في سورة الكهف؛ حيث مشيا فركبا في البداية في سفينةٍ فخرقها الخضر فتعجّب موسى من ذلك، واستنكر الفعل من الخضر، ثمّ مرّا بغلامٍ فقتله، فذُهل موسى واستنكر ذلك أيضاً، ثمّ مرّا بقريةٍ بخيلةٍ، وقد نفد معهما الطعام فأبى أهل القرية أن يطعموهما، ثمّ وجد بعد ذلك الخضر جداراً سينقضّ في القرية فأصلحه وأقامه، كلّ ذلك ونبيّ الله متعجّبٌ لا يعلم سرّ أفعال الخضر؛ إلّا أن يكون الله -تعالى- قد علّمه وأوحى إليه أمراً.3

المراجع

  1. “سيدنا الخضر عليه السلام أطول الناس عمرا”، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.
  2. “الخضر نبي من أنبياء الله عز وجلّ”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “قصة موسى مع الخضر”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment