قصة حياة ابن سينا: الفيلسوف والعالم الطبي

ابن سينا

ابن سينا هو الحكيم الشهير، والطبيب، والفيلسوف المسلم الحسين بن عبدالله بن سينا، يُكنَّى بأبي علي. وُلِد في قرية قريبة من مدينة بُخارى، وذلك في عام 370 هجريّة (980م)، وكرّس حياته لحفظ الأدب، ودراسة العلوم، وتحصيل الفنون، وبقي على ذلك إلى أن تُوفِّي -رحمه الله- في مدينة همدان الإيرانيّة في عام 429 هجريّة (1037م).¹

حياة ابن سينا العلميّة والعمليّة

بدأ ابن سينا حياته التعليميّة منذ نعومة أظافره؛ فقد كان يُرافق أباه في جلسات المناقشات الفلسفيّة، وأسرار الربوبيّة، والنبويّة، والتأويلات الدينيّة في العقل، والنفس، وما إن أتمَّ ابن سينا العاشرة من عُمره حتى حفظ كتاب الله، ثمّ توجّه لدراسة اللغة على يد كبار شيوخها، ودرس الفقه، وتمكَّن من إتقان المنطق، والرياضيّات، وعلوم الحكمة، واستمرَّ بالاستزادة في معرفته، وعلمه؛ فقرأ مراجع في الفلسفة، والحكمة باللغة اليونانيّة، ومراجع الطبّ، وتنقّل لطلب العلم بين العديد من المُدن، منها: أصفهان، وهمذان، والراي، ثمّ توجّه نحو التدوين، والتأليف، وتولّى مناصب، وأعمال جليلة في الدُّول الشرقيّة، إلّا أنّ حياته لم تُشغله أبداً عن طلب العلم؛ فقد كان يُكرّس أوقاته في الليل للتدريس، والكتابة، والتأليف.²

صفات ابن سينا

كان ابن سينا واحداً من أبرز رجالات عَصره في الفلسفة، والحكمة؛ فقد كان ذا بصيرة نافذة، وفِكر مُبدع، عبقريّاً موسوعيّاً، ومُلمّاً بمختلف العلوم، والمعارف، كما كان شغوفاً بالمعرفة، ومُعلِّماً مُتقِناً، وصاحب ذاكرة قويّة، وذكاء نادر، بالإضافة إلى أنّه تميَّز بأنّه يملك الأسلوب السَّلِس في التعليم؛ فمُؤلَّفاته ذات مضمون بسيط يُقدِّم كلّ ما هو مطلوب بشموليّة تامّة.³

مُؤلَّفات ابن سينا

وضع ابن سينا قبل وفاته العديد من المُؤلَّفات التي استحقَّت ما نالته من شُهرة حتى هذا اليوم، وفيما يلي ذِكر لأهمّ هذه المُؤلَّفات:²

• كتاب القانون في الطبّ.
• كتاب الشفاء.
• كتاب النجاة.
• كتاب الإشارات.
• قصّة حيّ بن يقظان.
• رسالة الطير.
• رسالة سلامان.
• رسالة أبال.
• رسالة أسباب حدوث الحروف.
• كتاب أرجوزة الطبّ.