مكان وجود شط العرب: موقعه وخصائصه الجغرافية

موقع شط العرب

شط العرب وهوَ معروفٌ أيضاً في إيران باسم (أرفاند رود)، هوَ نهرٌ يقع في جنوب غرب قارة آسيا، ويمتدّ على طول أكثر من 200 كيلومتر، وقد تشكّل جراء التقاء الدجلة والفرات في قرية القرنة الموجودة جنوب العراق.¹

يصبّ نهر شط العرب في الخليج العربيّ، وقبلها يمُرّ بميناء بصرة العراقيّ، وميناء عبدان الإيراني، وكانت توجد على أطرافه أكبر غابات نخيل في العالم، والتي كان يتمّ ريّها بشكلٍ طبيعيّ بواسطة حركات المدّ والجزر، وكان شطّ العرب موقعاً للقتال الطويل بين العراق وإيران في الثمانينات.²

جغرافية شط العرب

المُناخ بشكلٍ عام في منطقة شط العرب يُعدّ شبه استوائيٍّ، وحاراً، وجافاً، وتوجد سهول فيضانيّة شاسعة في الطرف الشمالي من الخليج العربي تشكلها أنهار دجلة وفرات وكارون، وتضم أيضاً مُستنقعات، وغابات، وبحيرات ضخمة، وبفضل هذهِ البيئة الرطبة والمُستنقعية يوجد هُناكَ العديد من أنواع النباتات المائيّة، بالإضافة إلى أنّها موطنٌ للطيور المائيّة المُهاجرة التي تتوقّف عن هجرتها وتقضي فصل الشتاء فيه للتغذية على السحالي، والأسماك، والضفادع، وفيهِ أنواعٌ أُخرى من الحيوانات كجاموس الماء، والقوارض، والظباء، والغزلان، والعديد من الثديات الأخرى.¹

النزاعات الإقليمية

كانت دولتا العراق وإيران على خلاف للسيطرة على الممرّ المائيّ لنهر شط العرب لاستخدامهِ كحدودٍ لها مُنذُ توقيع اتفاقية السلام عام 1639م بين الإمبراطوريتين الفارسيّة والعثمانيّة.¹وتُعدّ هذهِ المنطقة من الحدود ذات الأهميّة الاقتصاديّة والاستراتيجيّة لكلا البلدين، لذلِكَ كثُرت النزاعات عليها واستمرّت الحرب لعدّة سنوات وتصاعدت في ذلِكَ الوقت الخسائر البشريّة،³ وخلال النزاعات والحروب التي دامت لسنوات على الممر المائي دُمرت أجزاء كبيرة من غابات النخيل الموجودة على جوانب نهر شط العرب، وتمَّ إحياؤها ببطء فيما بعد، لذلِكَ يعتمد النظام البيئيّ لشطّ العرب، وصحته على العلاقة بين الدول المحيطة، به والتي يتدفّق خلال أراضيها.¹