دليلك الشامل على أنماط وأشكال الخطوط العربية في عالم الفن

MohamedTair
10 دقيقة للقراءة

الخط الكوفي

يُعد الخط الكوفي من أقدم الخطوط العربية، والذي بدأ ظهوره في العصر الإسلامي حيث كان يقوم المسلمون الأوائل عندها باستخدامه لكتابة ونسخ القرآن الكريم، كما أصبح يُستخدم للنقش على المساجد والقصور القديمة، وكتابة الكتب الدينية، والمخطوطات خلال القرنين السابع والعاشر، ومن ثم تطور مع العصور، ليستفاد منه لبعض الأغراض الأخرى، مثل:12

  • كتابة شواهد القبور.
  • العملات المعدنية.
  • النقش على المباني.

أما سبب تسميته بالكوفي فيعود إلى مدينة الكوفة في العراق التي بدأت نشأته وتطوره وانتشاره فيها، وفي وقتٍ لاحق بدأ ظهور أنواع أخرى للخط الكوفي، منها:1

  • الكوفي الزهري.
  • الكوفي المورق.
  • الكوفي المضفر، أو المتشابك.
  • الكوفي المحدود.
  • الكوفي المربع.

ومن الجدير بالمعرفة أنه تم التوقف عن استخدام هذا النوع من الخطوط في القرن الثاني عشر تقريبًا، حيث اقتصر استخدامه فيما بعد في النقوش والزخارف كعنصر للزينة فقط.1

الخط الديواني

نشأ الخط الديواني في عهد الأتراك العثمانيين الأوائل، وذلك خلال القرن السادس عشر إلى بداية القرن السابع عشر تقريبًا على يد حسام الرومي، ووصل إلى ذروة شهرته في عهد سليمان الأول القانوني.1

تميز الخط الديواني عن غيره بتعقيد الخط داخل الحرف، والتجاور الوثيق الذي بين الحروف في الكلمة الواحدة، مما جعل من الصعب قرائته مقارنة بالأنماط الأخرى، كما كان يُكتب باستخدام الحبر الأسود، أو الطلاء الذهبي.12

وسبب تسميته تعود إلى المنظمة الإدارية العثمانية التي يجتمع فيها كبار المسؤولين والتي كانت تُعرف باسم الديوان.2

خط الثلث

كلمة الثلث مشتقة من حقيقة أن هذا النوع من أنواع الخطوط العربية كان يُمثل ثلث حجم الخطوط الأخرى المستخدمة في العصر الأموي.2

إذ تميز بخطه الكبير، والأنيق، والمتصل، واستُخدم خلال العصور الوسطى لنقش ورسم الزخارف في المساجد، بالإضافة إلى بعض الأغراض أخرى، مثل:1

  • كتابة عناوين السور.
  • رسم النقوش الدينية.
  • كتابة الألقاب.
  • الكتابات الأميرية.
  • كتابة النُسخ الكبيرة للقرءان الكريم، والتي أُصدرت في القرن الثالث عشر.

خط النسخ

تطور خط النسخ في القرن العاشر في العصر الإسلامي، وكان أكثر أنواع الخطوط استخدامًا في ذلك العصر لكتابة ونسخ القرآن الكريم، ولعل سبب تسميته بالنسخ يعود لهذا السبب.

حيث تميز بخطه الواضح والمقروء، والتناسب بين حروفه في الكلمات، وقيل أن ابن مقلة، وابن البواب هما السبب في تطوير هذا الخط.1

خط النستعليق

خط النستعليق كان يُعد النمط الخطي السائد في بلاد فارس، خاصةً خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ومخترعه هو أشهر خطاط في العصر التيموري الذي كان يُعرف باسم مير علي التبريزي.

حيث تميز بمزجه لأسلوبي النسخ والتعليق معًا، وبخطوطه الأفقية الطويلة، وأشكاله المستديرة المبالغ فيها، وكان يُعتبر قديمًا من أشهر الخطوط الفارسية أناقةً، كما استخدم بكثرةٍ في القرن السادس عشر لرسم لوحات الدولة الصفوية المبكرة.1

الخط المغربي

يرجع أصل نشأة الخط المغربي إلى البلاد الإسلامية الغربية في شمال أفريقيا والأندلس، حيث كان يُستخدم لكتابة القرآن الكريم، والمخطوطات العلمية، والقانونية، والدينية، كما أنه لا زال حتى وقتنا الحالي يُستخدم في شمال أفريقيا.3

الخط الريحاني

يعود سبب تسميته بالخط الريحاني إلى نبات الريحان الذي يعني نبات طيب الرائحة، إذ تميز بأسلوبه الجمالي في الكتابة وسهولة قراءته، فقد استخدم لكتابة العديد من النصوص القرآنية، أما أصل نشأته فيعود إلى العصر العباسي، ومخترعه هو ابن الستري.

تميزت الكتابة الريحانية بوجود ارتفاع واضح للحروف الأولى من الكلمات، كما أنها تحتوي على حروف مدببة.24

خط المحقق

عُدّ الخط المحقق من أحد أفضل الأساليب المستخدمة لنسخ القرآن الكريم، وذلك لسهولة وضوحه، إذ اعتُبر من أجمل أشكال الكتابة العربية بين الخطاطين، فهو يتميز بأحرفه الطويلة والممدودة، وقد تطور في القرن الثالث عشر ليُستخدم في كتابة النصوص والمخطوطات الدينية، كما استخدم مع مرور الوقت في النقش على الآثار والمباني، وأغلفة الكتب، والتصميمات الأخرى، حتى أنه لا يزال يُستخدم ليومنا هذا على نطاق واسع.24

خط الرقعة

نشأ خط الرقعة في أواخر القرن التاسع عشر، وتميز بتضمنه لبعض عناصر خط الثلث، إلا أنه اختلف عنه بخطوطه الأفقية القصيرة، واشتهر استخدامه بين الخطاطين العثمانيين، وتم تحسينه وتطوره من قبل بعض المصممين العثمانيين.

أما سبب تسميته فقيل أنها تعود إلى أصل كلمة رقعة التي تأتي من الاسم العربي رقع والتي تعني قطعة من الورق أو الجلد، وهي الطريقة التي كانت تُستخدم قديمًا للكتابة، كما أنه لا يزال يُستخدم في وقتنا الحالي في التصميم الجرافيكي الحديث، وفي المجلات والإعلانات.24

خط التعليق

يعود أصل نشأته وتطوره إلى القرن العاشر في إيران، حيث تم تحسينه وابتكاره على يد الخواجة عبد الملك بوك، وتميز بأسلوب كتابته المتصلة، وأشكاله المستديرة والأفقية المبالغ فيها، وقيل أن حروفه مستمدة من خط الرقعة، واشتهر استخدامه بكثرة لتلبية احتياجات اللغة الفارسية في كتابة المراسلات الملكية واليومية وغيرها، وذلك حتى القرن الرابع عشر، حيث استُبدل عندها بخط النستعليق.5

خط التوقيع

تعود سبب تسميته إلى الطريقة التي كان يُستخدم بها، وهي كتابة التواقيع على أوامر الحكّام، كما استُخدم في اللفائف، والدبلومات، والوثائق الملكية، أما في بلاد فارس القديمة فقد استُعمل لكتابة بيانات النسخ النهائية للكتب، وكان يتميز بحروفه المضغوطة والمستديرة، وقد تم تطوره في القرن العاشر وقام الشيخ حمدالله بصقله وتحسينه في القرن الخامس عشر، وبحلول القرن التاسع عشر تم استبداله تدريجيًا بالخط الديواني.6

خط الإجازة

نشأ في القرن العاشر في بغداد في عهد الخليفة العباسي المأمون، وتم تطوره على يد الخطاط يوسف الشجاعي، كما تم تحسينه في العصر العثماني على يد الخطاط مير علي التبريزي.

ومن أهم خصائصه أنه جمع بين خطين عربيين رئيسيين؛ الثلث والنسخ، حيث تميز بأسلوب كتابته بالخطوط المستقيمة وزواياه الدقيقة وأنماطه الهندسية، وحروفه الممدودة والمتباعدة بشكل متساوٍ.

ولا يزال يُستخدم إلى وقتنا الحالي على نطاق واسع، في:7

  • الوثائق الرسمية.
  • الشهادات.
  • المناسبات.
  • الفنون الزخرفية، مثل: اللوحات الجدارية، ولوحات الخط، وأغلفة الكتب.

خط الديواني الجلي

يأتي معناه من الديواني المصقول أو المكرر، ويُنسب للخطاط شهلا باشا، وله نفس خصائص الخط الديواني من حيث استدارة الحروف، وتداخلها إلا أنه تميز بزخرفته الزائدة التي تملأ الحروف.7



خط الطومار

هو الخط المختصر من خط الثلث، والرقعة، والمحقق، وكان الخلفاء يستخدمونه لكتابة علاماتهم، كما أن كلمة الطومار كلمة عُروبية قديمة تعني نبات البردي، وتميز بكتابة حرفي الفاء والقاف بحيث تكون أوسطها محدودة وجنباتها مدورة .8

خط الشكسته

يُعد من الخطوط العربية التي اخترعت في إيران في عهد الصفويين في القرن السادس عشر، ومعناه يأتي من مكسّر؛ لأن بعض حروفه تبدو كأنها مكسرة لسرعة كتابته.9

خط السياقة

نشأ على يد الأتراك في عهد السلاجقة في آسيا الوسطى، وهو متعدد الأنواع لتعدد أشكال رسم حروفه التي تشبه الخط الديواني الممزوج بخط الرقعة والكوفي، وقد تم التوقف عن استخدامه في القرن الثاني عشر.10

خط المشق

وهو الخط السريع الذي نشأ في مكة والمدينة خلال القرن الأول، وأهم ما يميزه حروفه الممدودة، حيث استُعمل قديمًا في كتابة المصاحف والرسائل.11

خط المكي والمدني

هما خطّان لينان ليس بينهما اختلاف كبير إلا من حيث التجويد، تاريخ نشأتهم كان قبل الخط الكوفي، واستخدما لكتابة المراسلات، وتدوين الأمور العاجلة.

ومن أبرز أنواع الخط المدني:12

  • المدور.
  • المثلث.
  • التئم.

خط البهاري

يتميز بشكله الغليظ المشتق من خط النسخ، وكان يُستخدم في الهند خلال القرن السابع والثامن والتاسع، ولكن بشكل قليل ونادر، وتنسب تسميته إلى بهارات أو بهارستان أيّ أرض الهند.13

أنواع خطوط عربية أخرى

لا تقتصر أنواع الخط العربي على ما ذكر سابقًا فقد تتضمن أيضًا:14

  • خط السنبلي: مشتق من الخط الديواني، وابتكره عارف حكمت في إسطنبول.
  • خط الوسام: الذي قام بتطويره الفنان التشكيلي والخطاط وسام شوكت، وهو من الأصل مطوّر من الخط السنبلي.
  • خط الطغراء: الذي استخدم لكتابة الأسماء والسجلات، وأول من استخدمه في التوقيع السلطان بن بايزيد.
  • خط التاج: من الخطوط العربية الحديثة، والذي تم اختراعه على يد الخطاط المصري محمد محفوظ في عهد الملك فؤاد الأول.
  • الخط السوداني: مشتق من الخط المغربي، حيث تميز بسمك خطه وبوجود الزاويا بين حروفه، وكانت بداية نشأته في القرن الثاني عشر.
  • خط الكرشمة: عُرف بالخط الموسيقي والراقص لعدم تقيده بقواعد الخط المتعارفة.
  • الخط المعلي: يُعد من الخطوط العربية الجميلة، حيث أنشأ الخطاط الإيراني حسين شيري كراسه أو دفتر لشرح هذا النوع من الخطوط.
  • الخط القدوسي: تم ابتكاره على يد الخطاط محمد أبو القاسم القندوسي.
  • الخط الحر: من الخطوط المستحدثة التي تأخذ حروفه شكلها من مختلف أنواع الخطوط الأخرى.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “Kūfic script”, britannica. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ “A guide to the seven styles of Arabic calligraphy”, middleeasteye. Edited.
  3. “Maghribi”, calligraphyqalam. Edited.
  4. ^ أ ب ت “6 Styles of Arabic Calligraphy”, arabamerica. Edited.
  5. “calligraphy”, britannica. Edited.
  6. “Tawqi‘”, calligraphyqalam. Edited.
  7. ^ أ ب “A Guide to Arabic Calligraphy Styles”, arabicnames. Edited.
  8. “خط الطومار”، الديوان. بتصرّف.
  9. “خط الشكسة”، ديوان اللغة العربية. بتصرّف.
  10. “خط السياقة”، ديوان اللغة العربية. بتصرّف.
  11. “خطّ المشْق”، ديوان اللغة العربية. بتصرّف.
  12. “خط مكّي”، ديوان اللغة العربية. بتصرّف.
  13. “خطّ بهاري”، ديوان اللغة العربية. بتصرّف.
  14. “أنواع الخطوط وأشكالها المختلفة”، البيانات. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
Leave a Comment