كيفية اختيار أفضل ذكر لتهدئة الهموم وراحة النفس في الإسلام

فراس الأحمد
3 دقيقة للقراءة

أفضل ذكرٍ لتفريج الهموم

ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الأحاديث الشريفة التي تذكر عددٍ من الأدعية والأذكار لتفريج الهمّ ودفع الحزن، إلاّ أنّ أفضلها على الإطلاق ما نقله الصحابة الكرام عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وهو قول: (اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَداً مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي).12

اللجوء إلى الله لتفريج الكُرب

إذا نزلت الهموم والكربات بعبدٍ ليس له كاشفٌ عنها إلّا بإذن الله تعالى، ولذلك وُجب على المؤمن إذا مسّه ضرٌّ وكربٌ أن يتوجّه لله -تعالى- ضارعاً إليه كشف ما أصابه، ولقد كانت تلك صفة الأنبياء والمرسلين من قبل، فكان نبيّ الله نوح -عليه السلام- يناجي ربّه أن يكشف عنه ما أصابه من كربٍ، بعد طول دعوته في قومه وعدم استجابتهم له، فكان الكشف من الله تعالى، وهذا نبيّ الله يونس -عليه السلام- يُصيبه كربٌ عظيمٌ إذ يقع في بطن الحوت، فيلجأ إلى الله وحده فيُخلّصه ممّا وقع فيه، وكذا كُلّ الأنبياء كان توجّههم لله وحده لكشف الضرّ وتفريج الهمّ، وقد كانوا الأنبياء -عليهم السلام- أكثر الناس بلاءً، وكانت تلك دعواهم؛ التوجّه لله -تعالى- طالبين النصر والمعونة.3

الخروج من حالة الهمّ النازلة

يُصاب العباد بالهموم والغموم لتُطهّرهم من ذنوبهم وسيّئاتهم، وجعل الله -تعالى- مع قدوم العسر وضيقه يسراً قريباً بإذنه، وحتى ينكشف الهمّ كُلّه عن العبد يُستحبّ له أن يخطو عدّة طرقٍ تُعينه في إزالة همّه وتجاوزه، منها:4

  • اللجوء إلى الله -تعالى- ساعة نزول الكرب والبلاء.
  • التوكّل على الله.
  • المواظبة على الدعاء والتضرّع لله بكشف البلاء النازل.
  • ملازمة الاستغفار خاصةً، والذكر عموماً.
  • برّ الوالدين والسعي في إرضائهما وطلب دعائهما، فذلك سببٌ في زوال الهموم.
  • ردّ المظالم إلى أهلها، وتجنّب الظلم للنجاة من دعوات الظالمين.
  • حُسن الظنّ بالله تعالى.

المراجع

  1. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 972، صحيح.
  2. “دعاء لتفريج الهم وزوال الغم ، وحكم إرساله ونشره .”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-23. بتصرّف.
  3. “تفريج الكروب”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-21. بتصرّف.
  4. “عشرة مفاتيح للفرج بعد الشدائد “، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-23. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment