أمينة يا بنتي الغاليه
أَمينَةُ يا بِنتِيَ الغالِيَه
-
-
-
- أُهَنّيكِ بِالسَنَةِ الثانِيَه
-
-
وَأَسأَلُ أَن تَسلَمي لي السِنينَ
-
-
-
- وَأَن تُرزَقي العَقلَ وَالعافِيَه
-
-
وَأَن تُقسَمي لِأَبَرِّ الرِجالِ
-
-
-
- وَأَن تَلِدي الأَنفُسَ العالِيَه
-
-
وَلَكِن سَأَلتُكِ بِالوالِدَينِ
-
-
-
- وَناشَدتُكِ اللُعَبَ الغالِيَه
-
-
أَتَدرينَ ما مَرَّ مِن حادِثٍ
-
-
-
- وَما كانَ في السَنَةِ الماضِيَه
-
-
وَكَم بُلتِ في حُلَلٍ مِن حَريرٍ
-
-
-
- وَكَم قَد كَسَرتِ مِنَ الآنِيَه
-
-
وَكَم سَهَرَت في رِضاكِ الجُفونُ
-
-
-
- وَأَنتِ عَلى غَضَبٍ غافِيَه
-
-
وَكَم قَد خَلَت مِن أَبيكِ الجُيوبُ
-
-
-
- وَلَيسَت جُيوبُكِ بِالخالِيَه
-
-
وَكَم قَد شَكا المُرَّ مِن عَيشِهِ
-
-
-
- وَأَنتِ وَحَلواكِ في ناحِيَه
-
-
وَكَم قَد مَرِضتِ فَأَسقَمتِهِ
-
-
-
- وَقُمتِ فَكُنتِ لَهُ شافِيَه
-
-
وَيَضحَكُ إِن جِئتِهِ تَضحَكينَ
-
-
-
- وَيَبكي إِذا جِئتِهِ باكِيَه
-
-
وَمِن عَجَبٍ مَرَّتِ الحادِثاتُ
-
-
-
- وَأَنتِ لِأَحدَثِها ناسِيَه
-
-
فَلَو حَسَدَت مُهجَةٌ وُلدَها
-
-
-
- حَسَدتُكِ مِن طِفلَةٍ لاهِيَه
-
-
لقد وافتني البشرى
لَقَد وافَتنِيَ البُشرى
-
-
-
- وَأُنبِئتُ بِما سَرّا
-
-
وَقالوا عَنكَ لي أَمسِ
-
-
-
- رَبِحتَ النِمرَةَ الكُبرى
-
-
فَيا مُطرانُ ما أَولى
-
-
-
- وَيا مُطرانُ ما أَحرى
-
-
لَقَد أَقبَلَتِ الدُنيا
-
-
-
- فَلا تَجزَع عَلى الأُخرى
-
-
أَخَذتَ الصِفرَ بِاليُمنى
-
-
-
- وَكانَ الصِفرُ بِاليُسرى
-
-
وَكانَت فِضَّةً بيضاً
-
-
-
- فَصارَت ذَهَباً صُفرا
-
-
وَقالَ البَعضُ أَلفَينِ
-
-
-
- وَقالوا فَوقَ ذا قَدرا
-
-
أمينتي في عامها
أَمينَتي في عامِها
-
-
-
- الأَوَّلِ مِثلُ المَلَكِ
-
-
صالِحَةٌ لِلحُبِّ مِن
-
-
-
- كُلٍّ وَلِلتَبَرُّكِ
-
-
كَم خَفَقَ القَلبُ لَها
-
-
-
- عِندَ البُكا وَالضَحِكِ
-
-
وَكَم رَعَتها العَينُ في
-
-
-
- السُكونِ وَالتَحَرُّكِ
-
-
فَإِن مَشَت فَخاطِري
-
-
-
- يَسبِقُها كَالمُمسِكِ
-
-
أَلحَظُها كَأَنَّها
-
-
-
- مِن بَصَري في شَرَكِ
-
-
فَيا جَبينَ السَعدِ لي
-
-
-
- وَيا عُيونَ الفَلَكِ
-
-
وَيا بَياضَ العَيشِ في ال
-
-
-
- أَيّامِ ذاتِ الحَلَكِ
-
-
إِنَّ اللَيالي وَهيَ لا
-
-
-
- تَنفَكُّ حَربَ أَهلِكِ
-
-
لَو أَنصَفَتكِ طِفلَةً
-
-
-
- لَكُنتِ بِنتَ المَلِكِ
-
-
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وُلدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
-
-
-
- وَفَمُ الزَمانِ تَـبَـسُّمٌ وَثَناءُ
-
-
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ
-
-
-
- لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
-
-
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
-
-
-
- وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
-
-
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
-
-
-
- بِالتُرجُمـ انِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
-
-
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
-
-
-
- وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
-
-
نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
-
-
-
- فـي اللَوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
-
-
اِسمُ الجَلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
-
-
-
- أَلِفٌ هُنالِكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
-
-
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
-
-
-
- مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
-
-
بَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
-
-
-
- إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ
-
-
خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُم لَكَ آدَمٌ
-
-
-
- دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ
-
-
هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
-
-
-
- فيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ
-
-
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
-
-
-
- إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ
-
-
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
-
-
-
- وَتَضَوَّعَت مِسكاً بِكَ الغَبراءُ
-
-
وَبَدا مُحَيّاكَ الَّذي قَسَماتُهُ
-
-
-
- حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُ
-
-
وَعَلَيهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
-
-
-
- وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ
-
-
أَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
-
-
-
- وَتَهَلَّلَـ ت وَاِهتَزَّتِ العَذراءُ
-
-
يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
-
-
-
- وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضّاءُ
-
-
الحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
-
-
-
- في المُلكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
-
-
ذُعِرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
-
-
-
- وَعَلَت عَلى تيجانِهِم أَصداءُ
-
-
وَالنارُ خاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم
-
-
-
- خَمَدَت ذَوائِبُها وَغاضَ الماءُ
-
-
وَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ
-
-
-
- جِبريلُ رَوّاحٌ بِها غَدّاءُ
-
-
نِعمَ اليَتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
-
-
-
- وَاليُتمُ رِزقٌ بَعضُهُ وَذَكاءُ
-
-
في المَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
-
-
-
- وَبِقَصدِهِ تُستَدفَعُ البَأساءُ
-
-
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم
-
-
-
- يَعرِفهُ أَهلُ الصِدقِوَالأُمَناءُ
-
-