كيف تؤثر العولمة على الاقتصاد العالمي؟

وسائل الاتصال

ساهم توفّر وسائل تواصل رخيصة، وسريعة، وموثوقة في تسارع انتشار ظاهرة العولمة، فهي العامل الرئيسي في تكامل السوق الرأسمالي الدوليّ، وهي أيضاً عامل مهمّ في نمو الشركات متعدّدة الجنسيات، فهي تساعدهم على توسيع أعمالهم في مناطق جغرافيّة مختلفة في العالم مع بقاء هذه الشركات تحت سيطرة المكتب الرئيسي،¹ فقد ساعد الإنترنت ووسائل الاتصالات الدولية الرخيصة والسريعة على إتمام أنشطة التصميم المعقدّة من مواقع بعيدة تماماً عن مراكز التصنيع ووظائف العمل الأخرى، كما أصبح أيضاً من السهل لمراكز الاتصال الأجنبية الرد على الاستفسارات والأسئلة على بعد أميال، وأصبح من الممكن توظيف عمّال بأجور منخفضة من مناطق أخرى، وعمّال أكثر مهارةً من شتى بقاع العالم.²

التطور التكنولوجي

يُعتبر التطوّر التكنولوجيّ الواسع الذي شهده العالم، وما قدّمه من خدمات فعّالة ابتداءً باتصال الإنترنت عالي السرعة وحتى وسائل النقل العالمية السريعة مؤخراً المحرك الرئيسيّ لعجلة العولمة وسرعتها، كما أنّ توحيد عمليات التصنيع للشركات ساعدها على إنتاج كميات أكبر لخدمات السوق العالمي بحجمه الهائل، وقد استطاعت هذه الكميات الوصول لشتى أنحاء العالم بواسطة وسائل النقل الموثوقة والسريعة، هذا بالإضافةً إلى أنّ الإنترنت جعل السوق العالمي متوفّر بشكلٍ دائم بين يدي المستهلك أينما كان موجوداً، وهذا ما أدخل مفهوم العولمة في مجال التسويق.³

حركة رأس المال

أصبح من الممكن لرأس المال الانتقال عبر الحدود الدوليّة بسهولة نوعاً ما، الأمر الذي سهّل على الشركات تأمين التمويل بشكلٍ أوسع ومن مناطق مُتعدّدة، وبما أنّ التمويل من الخارج أصبح مُتاحاً في حال عدم توفّر التمويل المحلي، فقد أضحت الشركات قادرة بشكل أكبر على أن تنمو محلياً وتتوسع في المناطق الأجنبية الأخرى، وبذلك، توسع النطاق أمام الشركات المحلية أن تصبح عالميّة ومتعدّدة الجنسيات، وأن تكون جزءاً من العولمة واتساعها.³