كيفية تجنب التنافر بين الشركاء: نصائح للحفاظ على سلامة العلاقة

جمال الحربي
4 دقيقة للقراءة
يُعرف الزواج بأنّه ارتباط وثيق، وذو قيمة، يحدث بين شخصين من جنسين مختلفين، وهو كيان وعقد اجتماعي يهدف لتكوين وتأسيس عائلة، مُعترف بهِ قانونيًا ودينيًا، ويُبنى على مجموعة من العوامل الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والعاطفية، والذي يتيح شرعية التعامل مع الجنس الآخر بكامل الصلاحيات المتوفرة، والاشتراك في المسؤوليات والالتزامات، حيث يحدث وفقًا لطقوس وعادات خاصة تختلف حسب المجتمعات المتنوعة.1

أسباب التنافر بين الزوجين

عادةً ما يسعى الأشخاص جاهدين للحصول على علاقات سوية وخالية من المشاكل ظنًا منهم أن الزواج يتمثل بصورة أولية تحمل سعادة أبدية، إلا أن الأغلبية تتعرض للتحديات والمشاكل التي تعكر صفو الحياة الزوجية وتخلق حالة من التوتر بين الزوجين، والناجمة عن مجموعة من الأسباب تتضمن أبرزها التالي:2

  • روتين الحياة المُمل، بحيث تصبح العلاقة أكثر ترجيحًا لكفة التبلد واختفاء المشاعر اتجاه الشريك.
  • الشعور بأنّ الشريك المُقابل غير مناسب من كافة النواحي؛ مما يولد شعور بالتهور في قرار الزواج، والندم على اختياره.
  • فرض أحد الشريكين سيطرته على الآخر، وعدم تقبل الآراء والنقد والاعتراف بالخطأ، مما يتولد عنه شعور بالكره، وحدوث مشاكل ونزاعات متنوعة.
  • عدم اهتمام الشريك بالذات داخليًا وخارجيًا، مما يجعل طبيعية العلاقة سطحية ومتعلقة بالمظاهر التي لا تدوم.
  • عدم وجود احترام بين الشريكين.
  • الارتباط بشخص نرجسي، والذي يعاني من اضطراب شخصية تتمثل بحب الذات، والأنانية والعظمة؛ مما يترتب عليه عدم الشعور بالراحة والتوتر الدائم في العلاقة.
  • المشاكل السابقة في حياة الشريك، والتي تتضمن حدوث مجموعة من الوقائع في حياته الشخصية التي أثرت بشكلٍ مباشر على كيفية تعامله مع الأشخاص؛ مما أدى إلى اكتسابه عدم المرونة والشدة في التعامل إضافة إلى عدم تقدير احتياجات الشريك واختيار التجبر وعدم التنازل في أغلب المواقف الحاصلة.
  • حدوث موقف بين الشريكين أدى إلى وضع حواجز في التعامل وظهور مشاعر الكره والجرح والألم؛ مما يؤدي إلى عدم مسامحة الشريك وتدمير العلاقة الزوجية.

نصائح لتجنب المشاكل الزوجية

يمكن اتباع بعض الخطوات والنصائح لتجنب حدوث المشاكل الزوجية ومواجهتها بالطريقة المناسبة، وتتضمن:3

  • محاولة التواصل بين الزوجين بشكل دائم؛ مما يتيح فرصة أكبر لحل مختلف النزاعات الواقعة بينهما.
  • اعتماد أسلوب المناقشة والحوار والتفاهم في كل المشاكل.
  • التعبير عن المشاعر والإفصاح عنها وإتاحة الفرصة للتحدث وإبداء الرأي للطرف الآخر.
  • تلافي النظر إلى الشريك على أنه عدو يريد تدمير حياة الطرف الآخر، إذ أنه لا يمكن حل المشاكل الزوجية بالعناد والأساليب الهمجية التي تؤثر سلبًا على ديمومتها.
  • ترك مساحة خاصة للشريك بممارسة مختلف نشاطاته، وحياته الشخصية بما يناسبه، كما وينصح بمنح بعض الوقت للطرف الآخر لترتيب الأفكار وضبط الأعصاب والسيطرة على الموقف تلافيًا لتطور الوضع نحو الأسوأ.
  • الاستعانة بشخص قادر على حل المشاكل الزوجية أو اقتراح المناسب لمختلف المواقف الواقعة، والاستشارة الأسرية التي من الممكن أن تساعد في وضع حدود مناسبة للعلاقة وتحسينها نحو الأفضل.

المراجع

  1. “What Is the Definition of Marriage?”, brides, 8/5/2021, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  2. ““I hate my husband” – 13 reasons why (and how to move forward)”, hackspirit, 18/11/2020, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  3. “10 Strategies to Help Solve Your Marriage Problems”, lovingatyourbest, 17/9/2021, Retrieved 3/2/2022. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب جمال الحربي - متخصص في العلاقات الأسرية وتعزيز التواصل
بواسطة جمال الحربي
أنا جمال الحربي، كاتب شغوف بمجال الأسرة وعلاقاتها الديناميكية. على مدار السنوات العشر الماضية، كرست حياتي لدراسة وكتابة المقالات التي تدعم الأسر في بناء بيئة صحية ومستدامة. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم التحديات التي تواجه الأسر في المجتمعات الحديثة. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لنشر الوعي وتقديم حلول عملية للمشكلات اليومية. كتبت العديد من المقالات والكتب التي تركز على تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة، وأسعى دائمًا لإلهام القراء لخلق حياة أسرية متوازنة ومليئة بالحب والتفاهم.
Leave a Comment