تأثير التلوث البيولوجي على البيئة: أسباب وحلول

محمد الزهراني
3 دقيقة للقراءة

الملوثات البيولوجية

تشمل الملوثات البيولوجية كلاً من البكتيريا والفيروسات ووبر الحيوانات ولعاب القطط وغبار المنازل والعث والصراصير والعفن الفطري وحبوب اللقاح، فهناك العديد من مصادر هذه الملوثات التي تنتج عن الكائنات الحية، والتي غالبًا ما تتواجد في المناطق الرطبة والتي تتوافر فيه الظروف الملائمة لانتشار هذه الملوثات، والتي تسبب امراضًا عديدة للكائنات الحية كالالتهابات وردو الفعل التحسسية لدى الكائنات والعديد من الأمراض الاخرى.1

أسباب التلوث البيولوجي

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التلوث البيولوجي من أهمها توافر العناصر الغذائية والرطوبة، والتي بإمكاننا أن نتجنبها لمنع هذا النوع الخطير من التلوث، وهي كالآتي:

الكائنات الحية الدقيقة

تتواجد البكتيريا في العديد من الكائنات الحية كالإنسان والحيوان، كما تتواجد في بقايا التربة والنباتات، والتي من الممكن أن تسبب أمراضًا مثل الالتهاب الرئوي أو الأمراض المتعلقة بالتلوث الغذائي مثل السالمونيلا، كما تصيب الفيروسات والطفيليات كلاً من النباتات والحيوانات والبشر، إذ تتسبب بالعديد من الأمراض كالإيدز والتهاب الكبد والجدري والحصبة، وغيرها.2

فضلات الحيوانات

تعتبر الحيوانات الأليفة المنزلية مصدرًا للعاب ووبر الحيوانات، بالإضافة إلى فضلات الحشرات، كالصراصير والقوارض وغيرها من الآفات الأخرى، أيضًا يُعتبر البروتين الموجود في البول من الجرذان والفئران من مسببات الحساسية القوية، عندما يجف، يمكن أن يتطاير في الهواء.2

العفن الفطري

المناطق الرطبة غير المهواة يمكن أن تكون متعفنة، والتي قد يتراكم فيها الغبار والملوثات البيولوجية الأخرى، والتي من الممكن أن تتسبب التهابات في الجلد والأظافر.2

حبوب اللقاح

تنشأ حبوب اللقاح من النباتات وتتزايد أعدادها خاصة في فصل الربيع، والتي تعمل على التسبب بالحساسية للبعض.2

دقائق الغبار

يتسبب عث الغبار في ردود فعل تحسسية للعديد من الناس، كما تعتبر وسطًا ناقلاً للعديد من الملوثات الأخرى وانتشار الأمراض.2

طرق السيطرة على أسباب التلوث البيولوجي

نستطيع التقليل من أو منع التلوث البيولوجي عن طريق اتباع العديد من الطرق، ومنها ما يأتي:

التحكم في الرطوبة

تعمل المياه الراكدة أو المواد التالفة بالمياه أو الأسطح الرطبة كأرض خصبة لتكاثر العفن والبكتيريا والحشرات، وينمو عث غبار المنزل وهو مصدر أحد أقوى مسببات الحساسية البيولوجية، في البيئات الرطبة والدافئة، حيث يجب التأكد من بقاء الأسطح والجدران والأسقف جافة، فالفطريات والعفن تحتاجان إلى عوامل الرطوبة لتنمو، سيؤدي استخدام التهوية المناسبة إلى إبقاء الأسطح جافة.3

السيطرة على الفضلات وعث الغبار

ذلك بالتأكد من نظافة المنازل والأسطح وتعقيمها وتنظيفها باستمرار، كما يجب غسل أغطية الوسائد وأغطية المراتب والملاءات بالماء الساخن (وليس الدافئ) للقضاء على عث الغبار، والتأكد من نظافة وتعقيم السجاد، فالعديد من الجراثيم الفطرية وعث الغبار ووبر الحيوانات ومسببات الحساسية الأخرى تتجمع في السجاد.3

أيضاً إغلاق النوافذ في فصل الصيف والربيع واستخدام التكييف، للتقليل من دخول حبوب اللقاح ودقائق الغبار إلى المنازل، وعدم تربية الحيوانات الأليفة في المنزل.3

المراجع

  1. “BIOLOGICAL POLLUTANTS”, garfield county, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج “Biological Pollutants’ Impact on Indoor Air Quality”, epa, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Biological Pollution”, harvard T.H chan, Retrieved 2/2/2022. Edited.
شارك في هذا المقال
أنا محمد الزهراني، كاتب وباحث شغوف بعلوم الأرض. حصلت على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة العربية. لدي خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية فهم ديناميكيات كوكبنا. شغفي يكمن في تحويل المفاهيم العلمية المعقدة إلى محتوى يسهل فهمه للجمهور العام. أسعى دائمًا لاستكشاف الظواهر الطبيعية وتوثيقها بأسلوب يلهم القراء للتفكير في علاقتهم بالبيئة المحيطة. كتاباتي تجمع بين الدقة العلمية والإبداع لتقديم رؤى جديدة حول عالمنا المتغير باستمرار.
Leave a Comment