كل ما تحتاج إلى معرفته عن أحكام الإدغام في الإسلام

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

أحكام الإدغام

يُراد بالإدغام أنّه التقاء حرفين معاً بينهما رابطٌ؛ سواءً كان الرابط تقارباً أو تجانساً أو تماثلاً؛ فيتحوّل الحرف الأول إلى الحرف الثاني ليُنطقا عند الأداء حرفاً واحداً مشدداً من جنس الحرف الثاني،1 وفيما يأتي ذكر جانبٍ من أنواع الإدغام، وأمثلةُ عليها.

الإدغام بغنة

هو التقاء أحد أحرف الإدغام بغنةٍ؛ الياء أو الواو أو النون أو الميم، وهي مجموعةٌ في كلمة (ينمو)، فإن وقع أحد هذه الحروف الأربعة بعد النون الساكنة أو التنوين في كلمتين وجب الإدغام بغنةٍ؛ ويُراد بالغنة عند الحديث عن خروجها الصوت الرخيم الخارج من الأنف عند النطق بحرفٍ فيه غنّةً، ومن الأمثلة على الإدغام بغنةٍ: (منْ ولي)، (منْ يعمل)، (منْ نعمة)، (أمنةً نعاساً).2

الإدغام بغير غنة

ويأتي الإدغام بغير غنةٍ في حرفين؛ وهما: اللام والراء إن التقت النون الساكنة أو التقى التنوين مع أحدهما في كلمتين، ولا يكون الإدغام بغير غنةٍ إلّا في كلمتين، والأمثلة على ذلك عديدةٌ في القرآن، منها: (منْ لدنه)، (تواباً رحيماً)، (منْ ربهم)، (سائغاً للشاربين).2

إدغام المثلين الصغير

وهو أحد أقسام أحكام الميم الساكنة، ويكون إن وقعت ميماً متحرّكةً بعد الميم الساكنة، فتدغما معاً، وتظهر في الأداء ميماً واحدةً مشدّدةً مع إظهار الغنة، ويأتي هذا الحكم في كلمةٍ واحدةٍ وفي كلمتين، ومن هذا الباب كان إدغام النون الساكنة أو التنوين في الميم، حيثُ تُبدلُ النون ميماً عند الأداء، ومثال ذلك:(منْ مال) فسواءً كانت الميم ميماً أصليّةً أم ميماً منقبلةً عن نون ساكنةٍ فإنّها تأخذ حكم إدغام المثلين الصغير؛ ومن الأمثلة على إدغام الميم في الميم: (كمْ من)، كما يطلق على كلّ ميمٍ مشدّدةٍ إدغام مثلين صغير، مع الحرص على كمال التشديد والغنة.3

المراجع

  1. “الإدغام الناقص”، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “أحكام النون الساكنة والتنوين”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-14. بتصرّف.
  3. “أحكام الميم الساكنة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment