مجموعة أحاديث نبوية عن فضل الأم في الإسلام

محمد صقر
7 دقيقة للقراءة

أحاديث عن مكانة الأم وتقديمها على الأب في البر

للأم مكانة عظيمة في الإسلام، وفيما يأتي بعض الأحاديث التي تدلّ على ذلك:

  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ).12
  • وفي رواية: (قالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللهِ، مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قالَ: أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ”.12
  • عن طارق بن عبد الله المحاربي -رضي الله عنه- قال: (قدِمتُ المدينةَ، فإذا رسولُ اللهِ، قائمٌ علَى المنبرِ، يخطبُ النَّاسَ، وَهوَ يقولُ: يدُ المعطى العُليا، وابدأ بمن تعولُ: أمَّكَ وأباكَ، فأختَكَ وأخاكَ، ثمَّ أدناكَ أدناكَ).34
  • عن المقداد بن معدي كرب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللهَ -تعالى- يوصيكمْ بأمهاتِكمْ – ثلاثًا-، إنَّ اللهَ -تعالى- يوصيكُمْ بآبائِكمْ -مرتينِ- إنَّ اللهَ تعالى يوصيكمْ بالأقربِ فالأقربِ).56

أحاديث عن أجر بر الأم

إنَّ أجر برّ الأم عظيم، ومن الأحاديث التي تُبيّن هذا:

  • عن السيِّدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: (نمتُ فرأيتُني في الجنَّةِ فسَمِعْتُ صوتَ قارئٍ يقرأُ فقُلتُ مَن هذا فقالوا: هذا حارثةُ بنُ النُّعمانِ فقالَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- كذلكَ البِرُّ كذلكَ البِرُّ وَكانَ أبرَّ النَّاسِ بأمِّهِ).78
  • عن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: (جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ-، فقالَ : إنِّي أعطَيتُ أمِّي حديقةً لي وإنَّها ماتَتْ ولم تترُكْ وارثًا غَيري، فقالَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ-: وجبَتْ صدقتُكَ، ورجعَتْ إليكَ حديقتُكَ).9

أحاديث عن تقدير عاطفة الأم

كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- رحيمًا بقلوب الأمهات لشدّة عاطفتهن، ومن الأحاديث الدالّة على ذلك:

  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنِّي لَأَدْخُلُ في الصَّلَاةِ وأَنَا أُرِيدُ إطَالَتَهَا، فأسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فأتَجَوَّزُ في صَلَاتي ممَّا أَعْلَمُ مِن شِدَّةِ وجْدِ أُمِّهِ مِن بُكَائِهِ).1011
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (كنا مع رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ في سفرٍ، فانطلقَ لحاجتِه فرأينا حُمرةً معها فرخانِ فَأخذنا فَرْخَيْهَا، فجاءتِ الحمرةُ فجعلتْ تفْرِشُ، فجاء النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال: منْ فجع هذه بِولدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إليها).1213

أحاديث تحذر من عقوق الأم

عقوق الأمهات من الكبائر والمحرّمات في دين الإسلام، وفيما يأتي بعض الأحاديث التي توضّح ذلك:

  • عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللهَ حَرَّمَ علَيْكُم عُقُوقَ الأُمَّهاتِ، ومَنْعًا وهاتِ، ووَأْدَ البَناتِ، وكَرِهَ لَكُمْ: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةَ المالِ).1415
  • عن أبي بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: الإشْراكُ باللهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ فَما زالَ يقولُها، حتَّى قُلتُ: لا يَسْكُتُ).1611

أحاديث عن تقديم بر الأم على غيره من الطاعات

إنّ بر الأم مقدّم على بعض الطاعات؛ كصلاة النافلة، وفيما يأتي بعض الأحاديث التي توضّح هذا:

  • عن معاوية بن جاهمة السلمي: (أنَّ جاهِمةَ جاءَ إلى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ؟ فقالَ: هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها).1718
  • عن أبي رافع مولى رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم-: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أنَّهُ قالَ: كانَ جُرَيْجٌ يَتَعَبَّدُ في صَوْمعةٍ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ. قالَ حُمَيْدٌ: فَوَصَفَ لَنَا أَبُو رَافِعٍ صِفَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ لِصِفَةِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- أُمَّهُ حِينَ دَعَتْهُ، كيفَ جَعَلَتْ كَفَّهَا فَوْقَ حَاجِبِهَا، ثُمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا إلَيْهِ تَدْعُوهُ، فَقالَتْ: يا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي، فَقالَ: اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي، فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ، فَرَجَعَتْ، ثُمَّ عَادَتْ في الثَّانِيَةِ، فَقالَتْ: يا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ فَكَلِّمْنِي، قالَ: اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي، فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ، فَقالَتْ: اللَّهُمَّ إنَّ هذا جُرَيْجٌ وَهو ابْنِي وإنِّي كَلَّمْتُهُ، فأبَى أَنْ يُكَلِّمَنِي، اللَّهُمَّ فلا تُمِتْهُ حتَّى تُرِيَهُ المُومِسَاتِ. قالَ: ولو دَعَتْ عليه أَنْ يُفْتَنَ لَفُتِنَ. قالَ: وَكانَ رَاعِي ضَأْنٍ يَأْوِي إلى دَيْرِهِ، قالَ: فَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ القَرْيَةِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا الرَّاعِي، فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فقِيلَ لَهَا: ما هذا؟ قالَتْ: مِن صَاحِبِ هذا الدَّيْرِ، قالَ فَجَاؤُوا بفُؤُوسِهِمْ وَمَسَاحِيهِمْ، فَنَادَوْهُ فَصَادَفُوهُ يُصَلِّي، فَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ، قالَ: فأخَذُوا يَهْدِمُونَ دَيْرَهُ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ نَزَلَ إليهِم، فَقالوا له: سَلْ هذِه، قالَ فَتَبَسَّمَ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَ الصَّبِيِّ فَقالَ: مَن أَبُوكَ؟ قالَ: أَبِي رَاعِي الضَّأْنِ، فَلَمَّا سَمِعُوا ذلكَ منه قالوا: نَبْنِي ما هَدَمْنَا مِن دَيْرِكَ بالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، قالَ: لَا، وَلَكِنْ أَعِيدُوهُ تُرَابًا كما كَانَ، ثُمَّ عَلَاهُ).1920

المراجع

  1. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2548، حديث صحيح.
  2. ^ أ ب مسلم، صحيح مسلم، صفحة 1974.
  3. رواه الألباني، في مشكلة الفقر ، عن طارق بن عبدالله المحاربي، الصفحة أو الرقم:46، حديث صحيح.
  4. ناصر الدين الألباني، كتاب تخريج مشكلة الفقر، صفحة 32.
  5. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن المقداد بن معدي يكرب، الصفحة أو الرقم:1940، حديث صحيح.
  6. السيوطي، كتاب الجامع الصغير وزيادته، صفحة 2805.
  7. رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1555، حديث صحيح.
  8. صهيب عبد الجبار، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، صفحة 163.
  9. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1954، حديث حسن صحيح.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:709، حديث صحيح.
  11. ^ أ ب البخاري، صحيح البخاري، صفحة 143.
  12. رواه ابن الملقن، في البد المنير، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:689، حديث إسناده صحيح.
  13. ابن الملقن، كتاب البدر المنير، صفحة 689.
  14. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المغيرة بن شعبة، الصفحة أو الرقم:5975، حديث صحيح.
  15. البخاري، صحيح البخاري، صفحة 4.
  16. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:5976، حديث صحيح.
  17. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن معاوية بن جاهمة السلمي، الصفحة أو الرقم:3104، حديث حسن صحيح.
  18. النسائي، السنن الكبرى للنسائي، صفحة 272.
  19. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:2550، حديث صحيح.
  20. مسلم، صحيح مسلم، صفحة 1976.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية لـ محمد صقر
بواسطة محمد صقر
الإسلام هو دين السلام والرحمة الذي أرسله الله تعالى لهداية البشرية. يقوم على خمسة أركان أساسية تشمل الشهادتين، الصلاة، الزكاة، الصوم، والحج لمن استطاع. يدعو الإسلام إلى الأخلاق الحميدة كالصدق والأمانة وحسن المعاملة. إنه منهج حياة متكامل ينظم العلاقات بين الفرد والمجتمع وبين الإنسان وربه. نسأل الله أن يهدينا جميعًا إلى طريق الإيمان والتقوى وأن يجعلنا من المتمسكين بشريعته.
Leave a Comment