فوائد الأحاديث النبوية في تحفيز العمل

MohamedTair
4 دقيقة للقراءة

أحاديث تحث على العمل

الترغيب في العمل والحضّ عليه هو من أسس الدعوة المحمدية، وقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن أن يكون المسلم من المتواكلين والاتكاليين الذين لا يعملون ولا ينتجون ولا يسعون في مناكبها، ومن الأحاديث التي يحثّ فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- على العمل ما يأتي:

أحاديث ترغب بالعمل من كسب اليد

من الأحاديث التي يحثّ فيها النبيّ الكريم على العمل من كسب اليد ما يأتي:

  • قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (لَأَنْ يأخذَ أحدكم حَبْلَهُ، فيَأْتِي بحِزْمَةِ الحطبِ على ظهرِهِ فيَبيعها، فيَكُفَّ اللهُ بها وجهَهُ، خيرٌ لهُ من أن يسألَ الناسَ، أعطوهُ أو منعوهُ).1
  • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ).2
  • قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَولده مِنْ كَسْبِهِ).3
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَأَنْ يَحْتَطِبَ أحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أنْ يَسْأَلَ أحَدًا، فيُعْطِيَهُ أوْ يَمْنَعَهُ).4

أحاديث ترغب بالعمل بذكر فضائله

من الأساليب التي اتّبعها النبي الكريم في الحثّ على العمل بيان أجره العظيم، ومن ذلك:

  • قال النَّبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما من مسلم يَغْرِسُ غرسًا إلا كان ما أُكِلَ مِنهُ له صدقةً، وما سُرقَ له منه صدقةٌ، وما أكل السَّبُعُ منه فهو له صدقةٌ، وما أكلتِ الطيرُ فهو له صدقةٌ، ولا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلا كان له صدقةٌ).5
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا، وَلَا يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلَ منه إنْسَانٌ، وَلَا دَابَّةٌ، وَلَا شيءٌ، إلَّا كَانَتْ له صَدَقَةً).6

أقوال السلف في الحثّ على العمل

إنّ للسلف الصالح أقوالاً كثيرة في الحثّ على العمل وبيان مكانته وفضله، ومن ذلك ما يأتي:7

  • قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “مكسبة فيها بعض الدناءة خير من مسألة الناس”.
  • قال سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: “إني لأحب أن آكل من كدّ يدي”.
  • قال سالم مولى زيد بن صوحان: “كنت مع مولاي زيد بن صوحان في السوق، فمر علينا سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه، وقد اشترى وسقا من طعام فقال له زيد: يا أبا عبد الله تفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إن النفس إذا أحرزت رزقها اطمأنت وتفرغت للعبادة وأيس منها الوسواس.
  • عن حماد بن زيد قال: “قال لي أيوب: الزم سوقك فإنك لا تزال كريمًا على إخوانك ما لم تحتج إليهم”.
  • قال الزبير بن العوام -رضي الله عنه-: إن المال فيه صنائع المعروف، وصلة الرحم، والنفقة في سبيل الله – عزَّ وجلَّ – وعون على حسن الخلق، وفيه مع ذلك شرف الدنيا ولذتها.

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن الزبير بن العوام، الصفحة أو الرقم:1471، صحيح.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المقدام بن معدي كرب، الصفحة أو الرقم:2072، صحيح.
  3. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4261، أخرجه في صحيحه.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2074، صحيح.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1552، صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1552، صحيح.
  7. “حياة السلف بين القول والعمل”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2022.
شارك في هذا المقال
Leave a Comment