وعينُ الرضا عن كل عيب كليلة ٌ
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ
-
-
-
- وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
-
-
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي
-
-
-
- ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا
-
-
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي
-
-
-
- وإن تنأ عني، تلقني عنكَ نائياً
-
-
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه
-
-
-
- وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا
-
-
دعِ الأيام تفعل ما تشاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
-
-
-
- وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
-
-
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
-
-
-
- فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
-
-
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
-
-
-
- وشيمتكَ السماحة والوفاءُ
-
-
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
-
-
-
- وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
-
-
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب
-
-
-
- يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
-
-
ولا تر للأعادي قط ذلاً
-
-
-
- فإن شماتة الأعدا بلاء
-
-
ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ
-
-
-
- فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
-
-
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
-
-
-
- وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
-
-
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
-
-
-
- ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
-
-
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
-
-
-
- فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
-
-
وأرضُ الله واسعة ً ولكن
-
-
-
- إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
-
-
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
-
-
-
- فما يغني عن الموت الدواءُ
-
-
إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلُّفاً
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
-
-
-
- فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
-
-
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
-
-
-
- وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
-
-
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
-
-
-
- وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
-
-
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً
-
-
-
- فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفاً
-
-
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
-
-
-
- ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
-
-
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
-
-
-
- وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
-
-
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
-
-
-
- صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَاً
-
-
إذا المرء أفشى سرَه بلسانه
إذا المرءُ أفشى سرَّهُ بلسانهِ
-
-
-
- وَلاَمَ عَليهِ غَيْرَهُ فهو أَحْمَق.
-
-
إذا ضاقَ صدرُ المرءِ عن سرِّ نفسهِ
-
-
-
- فصدرُ الذي يستودعُ السرَّ أضيق.
-
-
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي
-
-
-
- وأظلم ليلي إذ أضاء شِهابُها
-
-
أيا بومةً قد عششتْ فوق هامتي
-
-
-
- على الرغم مني حين طار غُرابُها
-
-
رأيتِ خراب العُمرِ مني فَزُرْتني
-
-
-
- ومأواك من كل الديار خرابها
-
-
أأنعمُ عيشاً بعدما حل عارضي
-
-
-
- طلائعُ شيبٍ ليس يغني خِضابُها؟
-
-
وعِزةُ عمرِ المرء قبل مشيبهِ
-
-
-
- وقد فنيت نفسٌ تولى شبابها
-
-
إذا اصفرَّ لونُ المرءِ وابيضَّ شعرُهُ
-
-
-
- تنغص من أيامه مستَطَبابُها
-
-
فدعْ عنك سواءات الأمور فإنها
-
-
-
- حرامٌ على نفس التقي ارتكابُها
-
-
وأدِ زكاة الجاه واعلم بأنها
-
-
-
- كمثل زكاة المال تم نِصابُها
-
-
وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم
-
-
-
- فخير تجارات الكرام اكتسابها
-
-
ولا تمشين في مَنكِب الأرض فاخراً
-
-
-
- فعما قليل يحتويك تُرابها
-
-
ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها
-
-
-
- وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها
-
-
فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً
-
-
-
- كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها
-
-
وما هي إلا جِيفةٌ مستحيلةٌ
-
-
-
- عليها كلابٌ هَمُّهن اجتِذابها
-
-
فإن تجتنبها كنت سِلما لأهلها
-
-
-
- وإن تجتذبها نازعتك كلابها
-
-
فطوبى لنفسٍ أُودعت قعر دارها
-
-
-
- مُغَلَّقَةَ الأبوابِ مُرخىً حجابها
-
-
حفظ اللسان
احفظ لسانـك أيها الإنسان
-
-
-
- لا يلدغنك .. إنه ثعبان
-
-
كم في المقابر من قتيل لسانه
-
-
-
- كانت تهاب لقاءه الأقران
-
-
القناعة
رأيت القناعة رأس الغنى
-
-
-
- فصرت بأذيالها متمسك
-
-
فلا ذا يراني على بابه
-
-
-
- ولا ذا يراني به منهمك
-
-
فصرت غنياً بلا درهم
-
-
-
- أمر على الناس شبه الملك
-
-
مخاطبة السفيه
يخاطبني السفيه بكل قبح
-
-
-
- فأكره أن أكون له مجيباً
-
-
يزيد سفاهة فأزيد حلماً
-
-
-
- كعود زاده الإحراق طيباً
-
-
وهذه مقتطفات من أجمل قصائده، فلو أردنا جمع أشعار وأقوال الشافعي سنحتاج لمجلدات كبيرة.