دع الأيام تفعل ما تشاء
من قصائد الحكمة للإمام الشافعي:1
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
-
-
-
-
-
- وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
-
-
-
-
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
-
-
-
-
-
- فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
-
-
-
-
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
-
-
-
-
-
- وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ
-
-
-
-
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
-
-
-
-
-
- وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
-
-
-
-
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب
-
-
-
-
-
- يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
-
-
-
-
ولا تر للأعادي قط ذلا
-
-
-
-
-
- فإن شماتة الأعدا بلاء
-
-
-
-
ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ
-
-
-
-
-
- فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
-
-
-
-
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
-
-
-
-
-
- وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
-
-
-
-
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
-
-
-
-
-
- ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
-
-
-
-
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
-
-
-
-
-
- فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
-
-
-
-
وأرضُ الله واسعة ً ولكن
-
-
-
-
-
- إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
-
-
-
-
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
-
-
-
-
-
- فما يغني عن الموت الدواءُ
-
-
-
-
يسوسون الأمور بغير عقل
يقول أبو العلاء المعري في قصيدته:2
يَسوسونَ الأمورَ بغَيرِ عَقلٍ
-
-
-
-
-
- فينفُذُ أمرُهم، ويقالُ: ساسَهْ
-
-
-
-
فأُفَّ من الحياةِ، وأُفَّ مني،
-
-
-
-
-
- ومن زمَنٍ رئاستُهُ خَساسَهْ
-
-
-
-
إذا غامرت في شرف مروم
من قصائد الحكمة للمتنبي:3
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ
-
-
-
-
-
- فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
-
-
-
-
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ
-
-
-
-
-
- كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
-
-
-
-
ستَبكي شَجوهَا فَرَسي ومُهري
-
-
-
-
-
- صَفائحُ دَمْعُها ماءُ الجُسُومِ
-
-
-
-
قُرِينَ النّارَ ثمّ نَشَأنَ فيهَا
-
-
-
-
-
- كمَا نَشأ العَذارَى في النّعيمِ
-
-
-
-
وفارَقْنَ الصّياقِلَ مُخْلَصاتٍ
-
-
-
-
-
- وأيْديهَا كَثيراتُ الكُلُومِ
-
-
-
-
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ
-
-
-
-
-
- وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
-
-
-
-
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني
-
-
-
-
-
- ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ
-
-
-
-
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً
-
-
-
-
-
- وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
-
-
-
-
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ
-
-
-
-
-
- على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ
-
-
-
-
تجنّب الوعد يوماً أن تفوه به
من أبيات أبي علاء المعري في الحكمة:4
تجَنّبِ الوَعْدَ يَوماً أنْ تَفوهَ به،
-
-
-
-
-
- فإن وعدتَ، فلا يَذمُمكَ إنجازُ
-
-
-
-
واصمُتْ، فإنّ كلامَ المَرءِ يُهلكهُ؛
-
-
-
-
-
- وإن نطَقْتَ، فإفصاحٌ وإيجاز
-
-
-
-
وإن عَجَزْتَ عن الخيراتِ تَفعَلُها،
-
-
-
-
-
- فلا يكُنْ، دَونَ تَرْكِ الشرّ، إعجاز
-
-
-
-
لهوى النفوس سريرة لا تعلم
من أبيات المتنبي في الحكمة:5
ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ
-
-
-
-
-
- وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
-
-
-
-
وَالنّاسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فمُطلَقٌ
-
-
-
-
-
- يَنسَى الذي يُولى وَعَافٍ يَنْدَمُ
-
-
-
-
لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ
-
-
-
-
-
- وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ
-
-
-
-
لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى
-
-
-
-
-
- حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ
-
-
-
-
يُؤذي القَليلُ مِنَ اللّئَامِ بطَبْعِهِ
-
-
-
-
-
- مَنْ لا يَقِلّ كَمَا يَقِلّ وَيَلْؤمُ
-
-
-
-
وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ
-
-
-
-
-
- ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ
-
-
-
-
وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي
-
-
-
-
-
- عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
-
-
-
-
وَجُفُونُهُ مَا تَسْتَقِرّ كَأنّهَا
-
-
-
-
-
- مَطْرُوفَةٌ أوْ فُتّ فيها حِصرِمُ
-
-
-
-
وَإذا أشَارَ مُحَدّثاً فَكَأنّهُ
-
-
-
-
-
- قِرْدٌ يُقَهْقِهُ أوْ عَجوزٌ تَلْطِمُ
-
-
-
-
يَقْلَى مُفَارَقَةَ الأكُفّ قَذالُهُ
-
-
-
-
-
- حتى يَكَادَ عَلى يَدٍ يَتَعَمّمُ
-
-
-
-
وَتَراهُ أصغَرَ مَا تَرَاهُ نَاطِقاً،
-
-
-
-
-
- وَيكونُ أكذَبَ ما يكونُ وَيُقْسِمُ
-
-
-
-
وَالذّلّ يُظْهِرُ في الذّليلِ مَوَدّةً
-
-
-
-
-
- وَأوَدُّ مِنْهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ
-
-
-
-
وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنَالُكَ نَفْعُهُ
-
-
-
-
-
- وَمِنَ الصّداقَةِ ما يَضُرّ وَيُؤلِمُ
-
-
-
-
أرْسَلْتَ تَسألُني المَديحَ سَفَاهَةً
-
-
-
-
-
- صَفْرَاءُ أضْيَقُ منكَ ماذا أزْعَمُ
-
-
-
-
فلَشَدّ ما جاوَزْتَ قَدرَكَ صَاعِداً
-
-
-
-
-
- وَلَشَدّ ما قَرُبَتْ عَلَيكَ الأنجُمُ
-
-
-
-
وَأرَغْتَ ما لأبي العَشَائِرِ خالِصاً
-
-
-
-
-
- إنّ الثّنَاءَ لِمَنْ يُزَارُ فيُنْعِمُ
-
-
-
-
وَلمَنْ أقَمْتَ على الهَوَانِ بِبَابِهِ
-
-
-
-
-
- تَدْنُو فيُوجأُ أخْدَعاكَ وَتُنْهَمُ
-
-
-
-
وَلمَنْ يُهِينُ المَالَ وَهْوَ مُكَرَّمٌ
-
-
-
-
-
- وَلمَنْ يَجُرّ الجَيشَ وَهْوَ عَرَمْرَمُ
-
-
-
-
وَلمَنْ إذا التَقَتِ الكُماةُ بمَأزِقٍ
-
-
-
-
-
- فَنَصِيبُهُ مِنْهَا الكَميُّ المُعْلِمُ
-
-
-
-
وَلَرُبّمَا أطَرَ القَنَاةَ بفَارِسٍ،
-
-
-
-
-
- وَثَنى فَقَوّمَهَا بِآخَرَ مِنْهُمُ
-
-
-
-
وَالوَجْهُ أزْهَرُ وَالفُؤادُ مُشَيَّعٌ
-
-
-
-
-
- وَالرّمْحُ أسمَرُ وَالحُسامُ مُصَمِّمُ
-
-
-
-
أفْعَالُ مَن تَلِدُ الكِرامُ كَريمَةٌ
-
-
-
-
-
- وَفَعَالُ مَنْ تَلِدُ الأعَاجِمُ أعجمُ
-
-
-
-
أما المكان فثابت لا ينطوي
من أبيات أبي علاء المعري في الحكمة:6
أَمّا المَكانُ فَثابِتٌ لا يَنطَوي
-
-
-
-
-
- لَكِن زَمانُكَ ذاهِبٌ لا يَثبُتُ
-
-
-
-
قالَ الغَوِيُّ لَقَد كَبَتُّ مُعانِدي
-
-
-
-
-
- خَسِرَت يَداهُ بِأَيِّ أَمرٍ يَكبِتُ
-
-
-
-
وَالمَرءُ مِثلُ النارِ شَبَّت وَاِنتَهَت
-
-
-
-
-
- فَخَبَت وَأَفلَحَ في الحَياةِ المُخبِتُ
-
-
-
-
وَحَوادِثُ الأَيّامِ مِثلُ نَباتِها
-
-
-
-
-
- تُرعى وَيَأمُرُها المَليكُ فَتَنبُتُ
-
-
-
-
وَإِذا الفَتى كانَ التُرابُ مَآلَهُ
-
-
-
-
-
- فَعَلامَ تَسهَرُ أُمُّهُ وَتُرَبِّتُ
-
-
-
-
إِن كانَت الأَحبارُ تُعَظِّمُ سَبتَها
-
-
-
-
-
- فَأَخو البَصيرَةِ كُلَّ يَومٍ مُسبِتُ
-
-
-
-
عنّت فأعرض عن تعريضها أرَبي
من أبيات أبي تمام في الحكمة:7
ما يحسمُ العقلُ والدنيا تساسُ يهِ
-
-
-
-
-
- مايحسم الصبرُ في الأحداثِ والنوبِ
-
-
-
-
الصَّبْرُ كاسٍ وَبَطْنُ الكَف عارِيَة ٌ
-
-
-
-
-
- والعَقْلُ عارٍ إذا لم يُكْسَ بالنَّشَبِ
-
-
-
-
ما أَضيَعَ العَقْلَ إِنْ لم يَرْعَ ضَيْعَتَه
-
-
-
-
-
- وفرٌ وايُّ رحى ً دارت بلا قطبِ
-
-
-
-
نَشِبْتُ في لُجَجِ الدُّنيا فأَثْكَلَني
-
-
-
-
-
- مالي وأبتُ بعرضٍ غيرِ مؤتشبِ
-
-
-
-
كَمْ ذُقْتُ في الدَّهْرِ مِنْ عُسْرٍ ومِنْ يُسُرٍ
-
-
-
-
-
- و في بني الدهرِ من رأسٍ ومن ذنبِ
-
-
-
-
أَغَضي إِذا صَرْفُهُ لم تُغْضِ أَعينُهُ
-
-
-
-
-
- عَني وأَرضَى إِذا ما لَجَّ في الغَضَبِ
-
-
-
-
وإِنْ بُلِيْتُ بِجِدٍّ مِنْ حُزُونَتِه
-
-
-
-
-
- سهلتهُ فكأني منهُ في لعبِ
-
-
-
-
السيف أصدق إنباء من الكتب
يقول أبو تمام في قصيدته السّيف أصدق إنباءً من الكتب:8
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
-
-
-
-
-
- في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
-
-
-
-
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ في
-
-
-
-
-
- مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
-
-
-
-
والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَة ً
-
-
-
-
-
- بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَة ِ الشُّهُبِ
-
-
-
-
أَيْنَ الروايَة ُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا
-
-
-
-
-
- صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ
-
-
-
-
إليك تناهى كل فخر وسؤدد
من أبيات أبي العلاء المعري في الحكمة:9
ثلاثةُ أيّامٍ هيَ الدّهرُ كلّه
-
-
-
-
-
- وما هُنّ غيرَ الأمسِ واليومِ والغَدِ
-
-
-
-
وما البَدرُ إلاّ واحِدٌ غيرَ أنّه
-
-
-
-
-
- يَغِيبُ ويأتي بالضّياءِ المُجَدِّدِ
-
-
-
-
فلا تَحْسِبِ الأقْمارَ خَلْقاً كثيرةً
-
-
-
-
-
- فجُمْلتُها مِن نَيّرٍ مُتَرَدِّدِ
-
-
-
-
وللحَسَنِ الحُسْنى وإن جاد غيرُه
-
-
-
-
-
- فذلكَ جُودٌ ليس بالمُتَعَمَّدِ
-
-
-
-
له الجَوْهَرُ السّاري يُؤمِّمُ شخصَه
-
-
-
-
-
- يَجوبُ إليه مَحْتِداً بَعْدَ مَحْتِدِ
-
-
-
-
المراجع
- “دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ”، adab، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2019.
- “يسوسون الأمور بغير عقل”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2019.
- المتنبي – أحمد بن حسين الجعفي المتنبي أبو الطيب، كتاب ديوان المتنبي، صفحة 232.
- “تجَنّبِ الوَعْدَ يَوماً أنْ تَفوهَ به،”، adab، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019.
- “لهوى النفوس سريرة لا تعلم”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019.
- ” أما المكان فثابت لا ينطوي”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019.
- “عَنَّتْ فأَعْرَضَ عَنْ تَعْرِيضَها أَرَبي”، adab، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019.
- “السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ”، adab، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019.
- “إليك تناهى كل فخر وسؤدد”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019.