تأثير التنمر على الأطفال: آثاره النفسية والاجتماعية

أسماء القحطاني
2 دقيقة للقراءة

ضعف العلاقات الاجتماعية

إنّ الطفل الذين يتعرّض للتنمر غالباً ما يُعاني من مشاكل اجتماعيّة؛ إذ إنّه يفتقر إلى احترام الذات نتيجة الأمور المؤذية التي يقولها المتنّمر عنه، كوصفه بالسمين أو الخاسر وما إلى ذلك، ويعتقد الطفل حينها أنّ هذه الصفات صحيحة وحقيقية؛ ممّا يؤدي إلى إيجاده صعوبة في تكوين صداقات، وصعوبة في الحفاظ على صداقات صحيّة أيضاً، وكذلك سيُحاول تجنّب التفاعلات الاجتماعية، وسيكون أقلّ ثقة في الناس؛ ممّا سيؤثّر على علاقاته الشخصيّة والمهنيّة سلباً.1

الضعف الأكاديمي

غالبًا ما يُعاني الطفل الذي يتعرّض للتخويف من الضعف الأكاديمي؛ إذ يكون أقلّ تركيزاً في واجباته المدرسيّة، وقد ينسى المهام أو يجد صعوبةً في الاهتمام بها نتيجة انشغاله بالتنمر، وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة فرجينيا الأمريكية أنّ الأطفال الذين يتواجدون في مدرسة ذات بيئة قاسية يحصلون على درجات أقلّ في الاختبارات الموحّدة مقارنة بالأطفال الذين يتواجدون في مدارس تمتلك برنامجاً لمكافحة التنمر.1

المشاكل النفسية

يُمكن للطفل الذي يتعرّض للتنمر مواجهة العديد من المشاكل النفسية، مثل: الشعور بالاكتئاب والقلق، وزيادة مشاعر الحزن، والإحساس بالوحدة والعزلة، ومشاهدة الكوابيس، وحدوث تغيّرات على العادات الغذائية المعتادة وعادات النوم، وارتفاع احتمالية تعاطي المخدرات، وانخفاض الاهتمام ببعض الأنشطة التي كان يحبّ ويستمتع بممارستها، وارتفاع خطر الانتحار في الحالات القصوى، ويُشار إلى أنّ هذه المشكلات قد تُصاحب الطفل إلى مرحلة البلوغ.23

أثر التنمر على الطفل المتنمِّر

إنّ الطفل الذي ينخرط في سلوكيات عنيفة ويستمر بها إلى مرحلة البلوغ يكون عرضةً أكثر لتعاطي الكحول والمخدرات في سن المراهقة والبلوغ، والدخول في شجارات، وتخريب الممتلكات، وترك المدرسة مبكراً، وامتلاك خلفيات جنائية، والدخول في علاقات سيئة مع شركائه، أو مع شريك حياته، أو أطفاله مستقبلًا.3

المراجع

  1. ^ أ ب Sherri Gordon (5-2-2018), “The Effects of Bullying”، www.verywellfamily.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
  2. “What is bullying?”, www.education.vic.gov.au,22-2-2019، Retrieved 26-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Effects of Bullying”, www.stopbullying.gov, Retrieved 26-3-2019. Edited.
شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment