إدراك أهمية تصنيف المحتوى: دليل مفصل للمبتدئين

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

مفهوم التصنيف

التصنيف هو عبارة عن عمليّة تمييز الأشياء بعضها عن بعض وترتبيها وتقسيمها وفق تشابهها إلى مجموعات حيث يضمّ كل صنف مجموعة من الوحدت المشتركة مع بعضها البعض في صفات أو خواص معينة، ولهذا المفهوم استخدامات عديدة في حياتنا مثل تصنيف الأقمشة الصوفيّة وتمييزها عن الأقمشة القطنيّة على سبيل المثال بالإضافة إلى الترتيب المتّبع في تنظيم الأدوات والأطعمة المختلفة في مراكز التسوّق، ومحلات السوبر ماركت، في هذا المقال سنتحدّث عن مفهوم التصنيف.

يشار إلى أنّ التصنيف في المكتبات مبني على تقسيم المعرفة البشرية إلى موضوعات متباينة مع إعطاء رمز معيّن لكلّ موضوع من المواضيع، وذلك من خلال إبراز الموضوعات البشريّة بطريقة تساعد على ترابطها معاً بحيث تتقدم الموضوعات العامة عن تلك الخاصة مع مراعاة علاقة كل موضوع بالموضوع الذي يليه.

فوائد التصنيف

  • توفير الوقت والجهد وتنظيم المكان وحسن استغلال المساحات، حيث إنّ التصنيف والترتيب في الأمور المتعلقة بالمنزل على سبيل المثال تساهم في الحصول على مكان نظيف ومرتب وهادئ.
  • تسهيل الحصول على المادة المطلوبة، سواء كانت هذه المادّة هي عبارة عن معلومة، أو كتاب، أو المواد الموجودة في السوبر ماركت فلولا أنّها مصنفة ومرتبة لكان من الصعب للإنسان الحصول على حاجاته المختلفة.

فوائد التصنيف في المكتبات

  • وضع حدود محدّدة لمعرفة أصول المعرفة وفروعها المختلفة.
  • سرعة وصول القراء إلى المواد المطلوبة وتسهيل الحصول على المعلومة.
  • توفير وسيلة مثالية لتنظيم الكتب وترتيبها.

أنظمة التصنيف المتبعة في المكتبات

تصنيف المصادر حسب طبيعتها

في هذا النظام يتم تصنيف المواد التي تشترك مع بعضها البعض معاً كالتالي:

  • كتب المراجع، حيث يتم وضعها في قسم خاص لأنّها لا تُعار ولأنّ لها استخدامات خاصّة.
  • الدوريات.
  • المخطوطات والكتب النادرة حيث تصنف في قسم خاصّ لندرتها ولمكانتها العلميّة.
  • التسجيلات الصوتيّة والمرئيّة.
  • كتب الأطفال حيث توضع في قسم خاص لشكلها وألوانها المميّزة.
  • الكتب الأجنبية.
  • الكتب ذات الحجم الكبير.
  • القصص والروايات.

تصنيف ديوي العشري

يعتبر هذا التصنيف من أشهر النظم المتّبعة في المكتبات حول العالم، وقد وضعه العالم الأمريكيّ ملفل ديوي، والمبادئ التي بُني عليها النظام هي كالتالي:

  • الشموليّة في استيعاب كافة المواضيع.
  • تقسيم المعرفة البشرية إلى عشرة أقسام، ثمّ تقسيم كل قسم إلى عشرة فروع، ثمّ تقسيم كلّ فرع إلى عشر شعب وهكذا.
  • اتّباع قاعدة معيّنة للترقيم بحيث لا يقلّ الرمز لأيّ موضوع عن ثلاثة أرقام.
  • اتّباع أسلوب الهرميّة في تقسيم المعارف البشريّة حيث تقسّم من المواضيع العامّة نزولاً حتّى الوصول إلى المواضيع الخاصّة.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment