دليل شامل على أهمية وتفسير البروتوكولات حول العالم

حسن الراشد
3 دقيقة للقراءة

معنى البروتوكول

يقصد بكلمة بروتوكول الإيتيكيت في أصول أدبيّات القواعد والتوجيهات الدبلوماسيّة، وتكون في غالبيتها شفوية غير مسجلة وليست مكتوبة، وتُحدد من خلال البروتوكول التّصرفات والسّلوكيات المتبعة والمتعارف عليها في الأصول الدبلوماسيّة والشّؤون الّدولية، وعلى سبيل المثال لا الحصر: مراسم الّترحيب في استقبال أحد رؤساء الدول، أو تنظيم اجتماع يضم رجالات في السّلك الدبلوماسي، بحيث تعطى الأولوية في الكلام أو الجلوس بحسب الترتيب الهجائي لأسمائهم، أو بحسب الأكبر سنّاً منهم، أو بحسب الأقدمية إلى ما هنالك.

البروتكول بمعناه القانوني

هو اتفاقيّة دوليّة تُكمّل وتُجمّل معاهدة معيّنة أو ملحقاتها، وهو مصطلح يطلق على المبادئ والأصول التي تعود إليها الدول في حال اختلفوا في بعض نواحي المعاهدة، أو في حال ساورهم أيّ التباس في أحد بنودها.

تعريف البروتوكول السياسي

عرّف الخبير الدكتور ب. م. فورني البروتوكول بأنّه: “مجموعة من قواعد المجاملة الدّولية الرّاسخة، التي جعلت من السّهل على الدّول والشّعوب العيش والعمل معاً، وقد كان دائماً من أحد عناصر البروتوكول، هو الاعتراف بالتّرتيب الهرمي لكل الحاضرين في جلسة ما، وتستند قواعد البروتوكول على مبادئ التحضّر”.

أصل تسمية بروتوكول

تعود قواعد البروتوكول إلى آلاف السّنين وتختلف بين مجتمع وآخر، وقد اشُتقّت كلمة بروتوكول من اللّفظة الإغريقية بروتوكولان، والتي تشير إلى معنى الغراء الأولّ، نسبةً لعمليّة لصق ورقة تُثّبت في الوجه الأمامي للوثائق المختومة، إلّا أنّ هذا الاصطلاح تشعّب وزاد بعداً ليشمل تفاصيل في العلاقات بين الدول.

الجهة المسؤولة عن البروتوكولات في الدولة

تعود مسؤوليّة الجانب البروتوكولي في دولة ما إلى وزارة الخارجيّة أو الدّيوان الملكي، أو دائرة المراسم والتّشريفات في رئاسة الدّولة. المهام التي تقع على عاتق الجهة البروتوكولية هي:

  • وضع الخطط والبرامج الخاصّة بزيارات الوفود والشّخصّيات الدبلوماسيّة رفيعة المستوى، كرؤساء الدّول وتنظيم مراسم الاستقبال والإقامة والوداع .
  • استقبال كلٍّ من السفراء والمبعوثين الجدد ووداع من انتهت مدّة خدمتهم.
  • تنظيم الحفلات الرّسمية والملتقيات، والإشراف المباشر على إعدادها
  • إصدار جوازات السّفر الخاصّة بالوفود والشخصيّات رفيعة المستوى، والتّي تمكنهم من الدّخول والخروج بحصانة دبلوماسيّة.
  • التنظيم والإشراف على انعقاد المؤتمرات الدوليّة التي تقام في الدّولة المضيفة، وتوجيه الدعوات الرّسمية، للوفود والشخصيّات الهامة.
  • منح بطاقات شخصيّة دبلوماسيّة خاصّة بالقناصل والدبلوماسيّين، والعاملين في سلك الدّولة.
  • استلام البراءات القنصليّة المتعلّقة بالقناصل الأجانب ومنحهم إجازات العمل.
  • التحضيرات المسبقة بتنظيم قائمة أو جدول خاص بالأعياد القوميّة والرسميّة لكلّ الدول وخصوصاً الأجنبيّة منها، لإرسال برقيات التهنئة في حينها.
  • الإعداد لتكريم الدبلوماسيّين المنتهية خدمتهم ومنحهم الأوسمة والهدايا التذكارية.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب حسن الراشد - متخصص في السفر إلى الوجهات غير التقليدية
بواسطة حسن الراشد
أنا حسن الراشد، كاتب شغوف بعالم السفر والثقافات. منذ طفولتي، كنت مفتونًا بقصص الأماكن البعيدة والشعوب المختلفة، مما دفعني لدراسة الصحافة والإعلام في جامعة الملك عبد العزيز. بعد تخرجي، عملت كمراسل مستقل لعدة مجلات ومواقع إلكترونية، حيث سافرت إلى أكثر من 30 دولة لتوثيق تجاربي. أؤمن بأن الكتابة عن السفر ليست مجرد سرد للأماكن، بل هي جسر يربط بين القلوب والثقافات. أسعى دائمًا لنقل القصص الحقيقية للناس الذين ألتقي بهم، وأشارك القراء جمال العالم من منظور شخصي وعميق. شغفي يكمن في استكشاف الوجهات غير المألوفة ومشاركة ما أكتشفه مع الجميع.
Leave a Comment