تقيؤ الأطفال: أسبابه وكيفية التعامل معه

أنس الحارثي
3 دقيقة للقراءة

الارتجاع المعدي المريئي

يُعدّ ارتجاع المريء أو الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) واختصاراً GERD، أحد أسباب التقيؤ المستمر لدى الأطفال، ويحدث عندما تكون العضلات السُفلية للمريء مُرتخية بشكل مُفرط، ممّا يجعل المعدة تُفرغ ما بداخلها عن طريق التقيؤ.1

عدوى المعدة أو الأمعاء

تُعتبر الفيروسات من أكثر العوامل شيوعاً للإصابة بعدوى المعدة أو الأمعاء (بالإنجليزية: Stomach or intestinal infection)، لكن قد تحدث العدوى بسبب البكتيريا أو الطفيليات في بعض الحالات، وقد يرافق ذلك ظهور أعراض أخرى كالإسهال، والحمّى، وآلام البطن، ومن الجدير بالذكر أنّ فيروسات الروتا (بالإنجليزية: Rotaviruses) هي الأبرز في إصابة الأطفال والرضع بالتقيؤ، وهي مُعدِيَة للغاية، لكنّها لحسن الحظ أصبحت أقل شيوعاً وانتشاراً مقارنة بالسابق؛ بسبب توفر لقاح ضدّ فيروس الروتا، في المقابل، قد تسبب بعض الالتهابات خارج الجهاز الهضمي حدوث القيء، كالتهاب الجهاز التنفسي، أو التهاب الأذن الوسطى، أو التهاب السحايا، أو التهاب الزائدة الدودية، وتتطلّب بعض هذه الحالات العلاج الطبي الفوري.1

حساسية الطعام

قد يكون التقيؤ في بعض الأحيان علامة على أنّ الطفل يُعاني من حساسية تجاه الطعام الذي يتناوله، ولكن عادةً ما يُرافق ذلك ظهور أعراض أخرى مثل: صعوبة التنفس، أو السعال المتكرر، أو صعوبة البلع، أو حساسية الشرى (بالإنجليزية: Hives)، وفي الحقيقة فإنّ 9 حالات من أصل 10 ردود فعل تحسسية تحدث بسبب تناول الفول السوداني، أو المكسرات مثل اللوز أو الكاجو أو الجوز، والأسماك، والمحار، والبيض، والحليب، والقمح، والصويا.2

التسمم الغذائي

يحدث التسمم الغذائي (بالإنجليزية: Food poisoning) عند تناول طعام مُلوّث بجراثيم مثل: بكتيريا السالمونيلا، أو الليستيريا، أو البكتيريا المنثنية (بالإنجليزية: Campylobacter)، أو البكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E.coli)، ويحدث التسمم عادةً عند تناول طعام غير مطهوٍ بشكل جيد، أو غير مخزّن بشكلٍ صحيح، مثل: اللحوم والدجاج، والبيض والمحار، والخضراوات غير المغسولة، ويُسبب التسمم الغذائي أعراضاً عديدة، مثل: الإسهال، والتقيؤ، وآلام المعدة، والحمّى في بعض الأحيان.2

أسباب أخرى

تشمل الأسباب الأخرى لحدوث التقيؤ عند الأطفال ما يأتي:3

  • تضيّق بواب المعدة (بالإنجليزية: Pyloric stenosis).
  • الصداع النّصفي (بالإنجليزية: Migraine Headaches).
  • تناول دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) على معدة فارغة.
  • السعال الشديد.
  • دوار الحركة (بالإنجليزية: Motion Sickness).
  • متلازمة القيء الدوري (بالإنجليزية: Cyclic Vomiting).

المراجع

  1. ^ أ ب “Infant Vomiting”, www.healthychildren.org,21-11-2015، Retrieved 30-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Dan Brennan (23-3-2019), “Why Is My Child Throwing Up With No Fever?”، www.webmd.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  3. “Vomiting Without Diarrhea”, www.seattlechildrens.org,29-4-2019، Retrieved 30-4-2019. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب أنس الحارثي - متخصص في التغذية الصحية ونمط الحياة
بواسطة أنس الحارثي
أنا أنس الحارثي، كاتب ومدرب مهتم بالصحة والعافية. حصلت على درجة البكالوريوس في التغذية والصحة العامة من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تزيد عن 7 سنوات في كتابة المقالات والمحتوى التعليمي حول الصحة. شغفي يكمن في نشر الوعي حول أهمية العادات الصحية وتقديم نصائح عملية لتحسين جودة الحياة. عملت مع العديد من المنصات الرقمية والمجلات لتوفير معلومات دقيقة ومحدثة. أؤمن بأن المعرفة هي الخطوة الأولى نحو حياة أفضل، وأسعى دائمًا لإلهام الآخرين من خلال كتاباتي لاتخاذ قرارات صحية مستنيرة. هدفي هو تمكين الأفراد من العيش بصحة ونشاط من خلال محتوى موثوق ومباشر.
Leave a Comment