كيفية التعرف على أعراض وعلاج جرثومة المعدة: دليل شامل

أنس الحارثي
3 دقيقة للقراءة

جرثومة المعدة

تعرّف جرثومة المعدة على أنها البكتيريا المتواجدة في العصارة الحمضية في المعدة، والتي تنتج عنها التهابات وتقرحات في جدار المعدة، بالإضافة إلى زيادة حموضة المعدة، فتسبّب هذه الجرثومة آلاماً في المعدة، وغيرها من الأعراض التي نحن بصدد الحديث عنها في هذا المقال، بالإضافة إلى التطرّق لكيفية علاجها والوقاية منها.1

يكون التشخيص عادةً من خلال إجراء ثلاثة فحوصات: يكون الفحص الأوّل لغرض فحص الأجسام المضادة بالدم، والثاني يكون بإجراء فحص للبراز، أما الفحص الثالث فيعرف بـ” فحص البوابة التنفسية”.1

الأعراض المصاحبة لجرثومة المعدة

تفرز الجرثومة بمجرد تخللها لجدران المعدة سائلاً حمضياً، وهو يختلف في درجته وسمّيته من مريض لآخر، فيحدث هذا السائل التهابات حادة في جدار المعدة، قد تتطوّر لاحقاً لتكون السبب في إحداث أورام سرطانية، حيث تفرز الجرثومة سمومها في غشاء المعدة ممّا يؤثّر على خلايا المعدة إذ تضعف الشهية، وتقلّ القدرة على مضغ الطعام بشكل سليم، عدا عن حدوث آلام فيها، وتكون الأعراض المصاحبة لها كالتالي:2

  • الشعور بآلام حادة في المنطقة العليا للمعدة، وهي أكثر الأعراض شيوعاً عند الإصابة بجرثومة المعدة.
  • شعور بحرقة شديدة في الحنجرة أو المريء بسبب ارتفاع معدل الحموضة عند المريض .
  • حدوث ارتجاع للأكل من الداخل إلى المريء الأمر الذي يرافقه الشعور بحرقة وآلام شديدة.
  • تكرُّر حدوث “التجشؤ” الذي يعتبر أحد أهم دلالئل الإصابة بجرثومة المعدة.
  • الشعور بالغثيان والقيء والإصابة بإسهال، عدا عن مشكلة الغازات والإصابة بانتفاخات في البطن.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض المصاحبة للإصابة بجرثومة المعدة من الممكن أن تتضاعف لتُحدث انسداداً في أحد صمامات القلب، كما أنها تقلل من معدّل الحديد في الدم لتُسبّب مرض الأنيميا.1

كيفية علاج جرثومة المعدة والوقاية من الإصابة بها

بعد إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن الجرثومة، والتأكد من وجودها، يصبح الهدف الأول هو القضاء على البكتيريا، ومن ثم إعطاء العلاج المناسب من أجل شفاء المعدة من القرح التي تسبّبت بها الجرثومة، لا سيما أنّ المريض يكون قد تعرّض للإصابة بالتهابات في القناة الهضمية، فيتّبع الطبيب مع مريضه العلاج الثلاثي على مدار أسبوع، وإذا ما فشلت الجرعة الأولى فإنّ المريض يحتاج أن يُكرّر استعماله للمضادات الحيوية، ليدخل بعد ذلك مرحلة العلاج الرباعي.3

أمّا عن الوقاية منها فيكون بأخذ لقاح معيّن قبيل السفر، بالإضافة إلى تناول بعض الأطعمة التي تُكافح جرثومة المعدة كما هو الحال مع الزنجبيل، والملفوف (الكرنب)، والقرنبيط الأخضر، والشاي الأخضر وغيرها من الأطعمة التي تساعد على تجنّب قرحة المعدة والتهابها.1

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Charles Patrick Davis, “H. pylori Infection Symptoms, Test, and Treatment”، medicinenet, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  2. William Blahd, “What Is H. pylori?”، webmd, Retrieved 26-8-2018. Edited.
  3. Benjamin Wedro,, “H. pylori Infection (Helicobacter Pylori)”، emedicinehealth, Retrieved 26-8-2018. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب أنس الحارثي - متخصص في التغذية الصحية ونمط الحياة
بواسطة أنس الحارثي
أنا أنس الحارثي، كاتب ومدرب مهتم بالصحة والعافية. حصلت على درجة البكالوريوس في التغذية والصحة العامة من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تزيد عن 7 سنوات في كتابة المقالات والمحتوى التعليمي حول الصحة. شغفي يكمن في نشر الوعي حول أهمية العادات الصحية وتقديم نصائح عملية لتحسين جودة الحياة. عملت مع العديد من المنصات الرقمية والمجلات لتوفير معلومات دقيقة ومحدثة. أؤمن بأن المعرفة هي الخطوة الأولى نحو حياة أفضل، وأسعى دائمًا لإلهام الآخرين من خلال كتاباتي لاتخاذ قرارات صحية مستنيرة. هدفي هو تمكين الأفراد من العيش بصحة ونشاط من خلال محتوى موثوق ومباشر.
Leave a Comment