كيف تعرف إذا كنت تجرب الحب الحقيقي؟

التقلّب العاطفي

يؤدي الوقوع في الحب إلى عدم الاستقرار العاطفيّ والفسيولوجيّ، حيث يمرّ الشخص بمرحلة من تقلّب الحالة العاطفيّة بين البهجة، والنشوة، وفقدان الشهية، وزيادة الطاقة، والنوم، والارتجاف، وتسارع دقات القلب والتنفّس، كما ويمرّ بحالة من القلق، والذعر، واليأس عندما تحدث أصغر مشكلة في علاقته مع الطرف الآخر، وتوازي هذه الحالة سلوك مدمني المخدرات، حيث أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين تُعرَض عليهم صور الأشخاص الذين يحبونهم، تتحفّز لديهم ذات المناطق في الدماغ كتلك لدى مدمن المخدرات عندما يتناول جرعة مخدِّرة، ممّا جعل أصحاب الاختصاص يشبهون الحب كشكل من أشكال الإدمان.¹

التفكير المستمر

قد يقضي الشخص المحبّ حوالي 85% من يومه في مراقبة الشخص الذي يحبه، وفي التفكير به، وذلك وفقاً لبعض الدراسات، ويمكن أن ينتج مثل هذا النوع من التفكير إلى انخفاض مستويات السيروتونين المركزيّ في الدماغ، وهي حالة مرتبطة بسلوك الوسواس.¹

القيام بأنشطة جديدة

يميل الأشخاص الذين يكنّون مشاعر لشخص ما إلى تغيير الأنشطة والتصرّفات التي يقومون بها عادةً، ومحاولة تجربة تلك الأنشطة التي يفضلّها، ويحبها الطرف الآخر، مثل: تجربة أنواع جديدة من الأطعمة، أو القيام بأنشطة جديدة مثل الجري، أو الصيد، أو مشاهدة برامج جديدة، ممّا يؤدي إلى تغيّر مضمون المفاهيم الذاتية لهؤلاء الأشخاص.²

تغيير استراتيجية اتخاذ القرار

تتغيّر إستراتيجية الشخص الواقع في الحب، بحيث تصبح قراراته مرتبطة بمشاعر الطرف الآخر، فيبدأ بالتفكير حول أثر قراراته المختلفة، مثل الانتقال من المكان، أو تغيير الوظيفة، أو حتى تغيير تصفيفة الشعر، كما يأخذ بعين الاعتبار ردة فعل الطرف الآخر حول هذه القرارات، وما إذا كان سيحبها أم لا، فإذا قام بإعادة ترتيب أولوياته وقرارته بما يتناسب مع هذا الشخص، فهذا يعني أنّه يُكنّ له المشاعر.

عدم التوقف عن الحديث

يتحدّث الشخص الواقع في الحب عن الطرف الآخر، وعن أفعاله على مدار اليوم، حيث يجدون كلّ ما يتعلّق بهم جميل وآسر.³ كما يمشي في الأنحاء مع ابتسامة كبيرة على وجهه، فقط بسبب وجود هذا الشخص في حياته.