قصة حب النبي محمد لصحابيه: معاذ بن جبل

فراس الأحمد
3 دقيقة للقراءة

حب الرسول لمعاذ بن جبل

كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يُحب أصحابه رضوان الله عليهم، بيد أنّه لمن الفضائل أن يُعلن النبي الكريم ذلك لهم، كيف لا وهو خاتم الأنبياء والمُرسلين صاحب الوحي، وها هو الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه حظي بهذا الفضل الكبير، فعن معاذ بن جبل قال: (أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ أخذَ بيدِهِ، وقالَ: يا مُعاذُ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّك، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعنَّ في دُبُرَ كلِّ صلاةٍ تقولُ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ).12

نسب وإسلام معاذ بن جبل

معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري، ويعود نسبه إلى الخزرج يُكنى بأبي عبد الرحمن، كما روى عنه العديد من الصحابة الأحاديث، وحضر بيعة العقبة مع السبعين وأسلم وهو شاب في الثامنة عشر من عمره، وشهد غزوة بدر وهو في العشرين أو الواحد والعشرين، كما يُعتبر الصحابي معاذ بن جبل واحد من أربعة جمعوا القرآن في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وتركه النبي بعد فتح مكة فيها يُعلّم الناس فيها ويفقههم،3 توفي رضي الله عنه في الأردن وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.4

فضل معاذ بن جبل

تتعدد الصفات في الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه، فهو إمام العلماء ومن فضائله:5

  • شهادة الرسول صلّى الله عليه وسلّم له بالصلاح، حيث قال: (نعمَ الرجلُ أبو بكرٍ، نعمَ الرجلُ عمرُ، نعمَ الرجلُ أبو عُبَيدَةَ بنُ الجرَّاحِ، نعمَ الرجلُ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ، نعمَ الرجلُ ثابِتُ ابنُ قيسِ بنِ شمَّاسٍ، نعمَ الرجلُ معاذُ بنُ جبلٍ، نعمَ الرجلُ معاذُ بنُ عمرِو ابنِ الجَمُوحِ، نعمَ الرجلُ سهيلُ ابنُ بيضاءَ).6
  • من قُرّاء الصحابة فعن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (استَقْرِئوا القرآنَ مِن أربعةٍ: مِن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، وسالمٍ مولى أبي حذيفةَ، وأُبَيِّ بنِ كعبٍ، ومعاذِ بنِ جبلٍ).7
  • أعلم الأمة بالحلال والحرام حيث ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (أرحَمُ أمَّتي بأمَّتي أبو بكرٍ وأشَدُّهم في أمرِ اللهِ عُمَرُ وأصدَقُهم حياءً عُثمانُ وأقرَؤُهم لكتابِ الله أُبَيُّ بنُ كعبٍ وأفرَضُهم زيدُ بنُ ثابتٍ وأعلَمُهم بالحلالِ والحرامِ مُعاذُ بنُ جَبلٍ ولكلِّ أمَّةٍ أمينٌ وأمينُ هذه الأمَّةِ أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ).8

المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 1522، صحيح.
  2. “يا معاذ والله إني لأحبك”، articles.islamweb.net، 2013-12-15، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.
  3. شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء (الطبعة الثالثة)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 443-447، جزء 2. بتصرّف.
  4. ابن أبي عاصم (1991)، الآحاد والمثاني (الطبعة الأولى)، الرياض: دار الراية، صفحة 415، جزء 3. بتصرّف.
  5. “معاذ بن جبل”، islamstory.com، 2006-5-1، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2018. بتصرّف.
  6. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6770، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 3759، صحيح.
  8. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 7137، أخرجه في صحيحه.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment