أحكام حلق الشعر في الإسلام: دلالات وأحكام شرعية

أحكام حلق شعر الرأس

لحلق شعر الرأس ستة أنواعٍ كما يظهر من كلام العلماء، وفيما يأتي بيانها:¹

• طاعةٌ وقُربةٌ لله -تعالى- إذا كان في الحجّ أو العمرة، أو في اليوم السابع لولادة المولود، أو للكافر إذا أسلم.
• شركٌ بالله -تعالى- إذا كان القصد منه التذلّل لغيره.
• بدعةٌ مكروهةٌ في صورٍ كثيرةٍ؛ منها حلقه على سبيل التزهّد والتديّن والتعبّد، وحلقه للتائب عند توبته.
• مُحرّمٌ في صورٍ عديدةٍ؛ منها أن يكون عند مصيبةٍ من موت قريبٍ، أو نحو ذلك، أو إذا كان على سبيل التشبّه بالكفار والفسّاق.
• مباحٌ إذا كان لحاجةٍ كالتداوي، أو لدفع القمل، ونحو ذلك.
• مكروهٌ عند بعض العلماء إن كان دون سببٍ ولا حاجةٍ، وذهب آخرون إلى إباحته.

أحكام حلق شعر الوجه

اختلف العلماء في جواز حلق ونتف شعر الوجه لاختلافهم في تفسير معنى النمص المنهيّ عنه في السنّة النبوية، حيث ذهب بعضهم إلى القول بأنّه يشمل جميع شعر الوجه، وذهب بعضهم إلى تخصيصه بشعر الحاجبين فقط، والراجح في ذلك أنّ النمص المنهيّ عنه مختصٌ بشعر الحاجبين فقط، فيجوز للمرأة أن تأخذ من شعر وجهها، وخاصةً إذا نبت لها شعرٌ على خلاف العادة؛ كالشارب ونحوه، أمّا فيما يتعلّق بحكم ذلك للرجل فيجوز للرجل أن يزيل شعر وجهه الخارج عن اللحية والحاجبين، وذلك لما ورد في النهي عن نمص شعر الحاجبين، والأمر بإعفاء اللحية وتوفيرها.²³

أحكام حلق شعر الجسد

يجوز للمرأة أن تحلق وتزيل ما نبت على جسدها من شعرٍ غير شعر الرأس؛ أيّ كشعر اليدين، والرجلين، والصدر، والظهر، وذلك إذا لم يؤدِ إلى الإضرار ببشرتها، خصوصاً إذا كان شعر جسدها كثيفاً يؤثّر على زينتها، وكمال الاستمتاع بها، ويجوز للرجل أيضاً أن يزيل شعر جسده من الظهر، والساق، والصدر، ونحوه إذا زاد عن العادة وناله منه أذىً، وإذا لم يكن يقصد بذلك التشبّه بالنساء، ولم يضرّه فعله.⁴